تقرير: تنديد دولي واسع بقرار إسرائيل السيطرة على مدينة غزة وحماس تعتبره "جريمة حرب"
يمن فيوتشر - فرانس 24- ا ف ب- رويترز: الجمعة, 08 أغسطس, 2025 - 06:10 مساءً
تقرير: تنديد دولي واسع بقرار إسرائيل السيطرة على مدينة غزة وحماس تعتبره

أثارت الخطة الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة التي أقرت ليل الخميس-الجمعة، قلقا دوليا واسعا، فيما اعتبرت حركة حماس بأنها "جريمة حرب مكتملة الأركان" تهدد حياة نحو "مليون شخص". ومن الصين إلى بريطانيا، دعت أكثر من دولة تل أبيب إلى التراجع عن مخططاتها محذرة من المزيد من إراقة الدماء.

وقالت حماس الجمعة إن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة هي "جريمة حرب مكتملة الأركان" وتهدد حياة نحو "مليون شخص".
وجاء في بيان أصدرته الحركة: "ما أقره المجلس الوزاري الصهيوني من خطط لاحتلال مدينة غزة وإجلاء جميع سكانها، يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان"، مضيفة أنه "استمرار لسياسة الإبادة والتهجير القسري والممارسات الوحشية التي ترقى إلى التطهير العرقي". وحذرت حماس "الاحتلال المجرم من أن هذه المغامرة الإجرامية ستكلفه أثمانا باهظة، ولن تكون نزهة...".

 

حماس: "خطة إسرائيل تعني التضحية بالرهائن"
كما اعتبرت حماس الجمعة أن ذلك يعني "التضحية" بالرهائن الذين تحتجزهم في القطاع المحاصر. وقالت في بيان إن "قرار احتلال غزة يؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو و"حكومته النازية لا يكترثون بمصير أسراهم، وهم يدركون أن توسيع العدوان يعني التضحية بهم".
من جانبها، طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بمنع إسرائيل من احتلال غزة. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني: "نطالب المجتمع الدولي وتحديدا الإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها ووقف هذا الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة الذي لن يجلب الأمن والسلام والاستقرار لأحد".
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان إنها "قررت التوجه الفوري إلى مجلس الأمن الدولي لطلب تحرك عاجل وملزم لوقف هذه الجرائم، كما دعت إلى عقد اجتماعات طارئة لكل من منظمة التعاون الإسلامي ومجلس جامعة الدول العربية، لتنسيق موقف عربي وإسلامي ودولي موحد، يضمن حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان".
 

ألمانيا ستوقف تصدير أسلحة قد تستخدم في غزة
وفي تركيا، حضت وزارة الخارجية المجتمع الدولي على وقف الخطة الهادفة إلى السيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، محذرة من أن ذلك سيشكل "ضربة قاسية" للسلام والأمن. وقالت في بيان: "ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحؤول دون تطبيق هذا القرار الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرا من أرضهم".
وعلى صعيد ردود الفعل الأوروبية، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن بلاده ستوقف تصدير المعدات العسكرية التي قد تستخدم في حرب غزة، لإسرائيل، ردا على خطة السيطرة على مدينة غزة.
يمثل القرار تحولا جذريا في سياسات الحكومة الألمانية التي كانت من أبرز حلفاء إسرائيل الدوليين.
وقال ميرتس أيضا إن فهم كيف يمكن لخطة الجيش الإسرائيلي المساعدة في تحقيق أهداف مشروعة هو أمر "يزداد صعوبة". وأضاف: "في ظل هذه الظروف، لن تسمح الحكومة الألمانية بأي صادرات للمعدات العسكرية التي يمكن أن تستخدم في قطاع غزة حتى إشعار آخر".
وفي بريطانيا، وصف رئيس الوزراء كير ستارمر خطة نتانياهو بـ"الخطأ" ودعاه إلى "إعادة النظر فورا" بها. وقال إن "قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد هجومها على غزة خطأ ونحضها على إعادة النظر بقرارها فورا. هذا العمل لن يساهم إطلاقا في وضع حد للنزاع ولن يساعد في ضمان إطلاق سراح الرهائن" محذرا من أنه "سيؤدي فقط إلى إراقة المزيد من الدماء".
واعلنت بلجيكا الجمعة أنها استدعت السفيرة الإسرائيلية على خلفية خطة السيطرة على مدينة غزة. وقال وزير الخارجية البلجيكي  ماكسيم بريفو "الهدف واضح وهو التعبير عن رفضنا التام لهذا القرار".
كذلك، عبّرت وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين عن "قلقها الشديد" إزاء خطة السيطرة على مدينة غزة ومخططات توسيع العمليات العسكرية، بالرغم من الانتقادات المتزايدة في الداخل والخارج بشأن الحرب المدمرة المستمرة منذ نحو عامين.
وفي الدانمارك، قال وزير الخارجية لارس لوكه راسموسن للقناة الثانية في التلفزيون الرسمي، إن قرار إسرائيل تكثيف عملياتها العسكرية في غزة خاطئ ويجب أن تتراجع عنه فورا.

 

الصين: "غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزأ من أراضيهم"
من جهتها، أعربت الصين الجمعة عن "قلقها البالغ" داعية الدولة العبرية إلى "وقف تحركاتها الخطيرة فورا".
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية في رسالة إن "غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية". وأضاف بأن "الطريقة الصحيحة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة وضمان إطلاق سراح الرهائن هي التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار". 
بدوره، قال وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس "ندين بشدة قرار الحكومة  الإسرائيلية تعزيز احتلالها العسكري لغزة"،  معتبرا أن هذه الخطة "لن تؤدي إلا إلى  مزيد من الدمار والمعاناة". 
مضيفا، عبر منصة إكس "وقف إطلاق نار دائم ودخول عاجل وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع  الرهائن أمر عاجل.  ولن يتحقق السلام الدائم في المنطقة  إلا من خلال حل الدولتين الذي يشمل دولة فلسطينية واقعية وقابلة للاستمرار". 
أما تركيا، فقد دعت الجمعة المجتمع الدولي إلى وقف الخطة الإسرائيليةالتي حذّرت من أنها ستشكّل "ضربة قاسية" للسلام  والأمن. وجاء في بيان  لوزارة  الخارجية التركية "ندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل  مسؤولياته للحؤول  دون تطبيق هذا القرارالذي  يهدف  الى تهجير  الفلسطينيين  قسرا  من أرضهم". 

 

مصر: إسرائيل تسعى إلى تصفية  القضية الفلسطينية
وأدانت مصر في بيان صدر عن وزارة الخارجية "بأشد العبارات" الخطة الإسرائيلية التي اعتبرت بأن هدفها ترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة في غزة، والقضاء على كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة وتصفية القضية الفلسطينية". 
ورأت في الخطوة "انتهاكا صارخا ومرفوضا للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني".
وجاء في بيان عن الديوان الملكي في الأردن بأن الملك عبدالثاني شدد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "على رفض الأردن القاطع وإدانته لهذه الخطوة  التي تقوض حل الدولتين وحقوق الشعب  الفلسطيني وتهدد الجهود الدولية  للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة.  
وكانت تقارير صحافية ذكرت خلال الأيام الماضية أن هدف نتانياهو من توسيع العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني، هو دخول المناطق التي يحتجز فيها الرهائن.


التعليقات