دعت منظمة العفو الدولية، الخميس، جماعة الحوثيين في اليمن إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المحامي البارز في مجال حقوق الإنسان عبد المجيد صبره، المعتقل منذ 25 سبتمبر/أيلول في العاصمة صنعاء.

وقالت المنظمة إن صبره، المعروف بدفاعه عن معتقلين احتجزوا بسبب نشاطهم السلمي، اعتقل من مكتبه على يد مسلحين تابعين للحوثيين قدّموا له مذكرة توقيف، مشيرة إلى أن عملية الاعتقال جاءت على خلفية منشورات نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر/أيلول اليمنية.

وقالت الباحثة المعنية بشؤون اليمن في منظمة العفو الدولية، ديالا حيدر، إن احتجاز صبره "يمثل تصعيدًا مقلقًا في الحملة القمعية المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد الأصوات المستقلة في شمال اليمن"، مؤكدة أن السلطات الحوثية لم تكشف عن مكان احتجازه أو تسمح لأسرته ومحاميه بالتواصل معه.
وأشارت المنظمة إلى أن الحوثيين صادروا هاتف صبره ووثائق متعلقة بعمله أثناء اعتقاله، محذرة من تعرضه لخطر التعذيب أو سوء المعاملة.

ويأتي توقيف صبره، بحسب العفو الدولية، في سياق حملة أوسع استهدفت ناشطين وصحفيين وعاملين إنسانيين خلال الاحتفالات الشعبية بذكرى ثورة 26 سبتمبر، حيث وثقت المنظمة موجة اعتقالات طالت عشرات الأشخاص في مناطق سيطرة الحوثيين.

وطالبت العفو الدولية جماعة الحوثيين بالإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيًا، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة ونشطاء المجتمع المدني الذين تعرضوا للاعتقال والاختفاء القسري خلال العامين الماضيين.