وفق النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية في العراق فاز التحالف السياسي الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان، لكن تشكيل الحكومة الجديدة ربما يستغرق عدة أشهر بسبب التجاذبات حول تشكيل الأغلبية.

ومن أبرز تحديات الحكومة المقبلة الموازنة الحذرة بين النفوذ الأمريكي والإيراني. ويتعين عليها أيضا السيطرة على عشرات الفصائل المسلحة الأكثر قربا إلى إيران، والتي تدين بالولاء لقياداتها أكثر مما تدين للدولة، في وقت تواجه فيه بغداد ضغوطا متزايدة من الولايات المتحدة لتفكيك تلك الفصائل.

وأفادت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن قائمة السوداني تصدرت الانتخابات بحصولها على 46 مقعدا في البرلمان المؤلف من 329 مقعدا.

وحصل حزب تقدم، الذي يستمد دعمه من المناطق ذات الأغلبية السنية في شمال العراق وغربه، على 27 مقعدا، ووفق النتائج التي أصدرتها المفوضية. ونال ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على 29 مقعدا، بينما حصد الحزب الديمقراطي الكردستاني 26 مقعدا.

وجاءت هذه النتائج مسجلة نسبة مشاركة في الانتخابات البرلمانية النهائية في العراق بلغت 56.11 بالمئة.

وقالت أحزاب في التحالف الشيعي الحاكم في العراق بعد إعلان النتائج إنها تعتبر نفسها الكتلة الأكبر في البرلمان. وقال التحالف في بيان صدر عقب اجتماع حضره السوداني إنه سيمضي قدما في تسمية رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة.

وسعى السوداني لولاية ثانية في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، لكن العديد من الناخبين الشباب المحبطين اعتبروا التصويت مجرد وسيلة للأحزاب الراسخة لتقاسم الثروة النفطية.

ومع ذلك، حاول السوداني أن يُقدم نفسه بوصفه القائد القادر على جعل العراق قصة نجاح بعد سنوات من عدم الاستقرار، قائلا إنه اتخذ بعض الخطوات إزاء الأحزاب الراسخة التي جاءت به إلى السلطة.