يتطلع لاعبو المنتخب اليمني ومسئولو كرة القدم اليمنية إلى مشاركة مختلفة في بطولة كأس الخليج العربي في دورته ال 25 التي انطلقت قبل لحظات في مدينة البصرة العراقية وتستمر خلال الفترة من (6 ـ 19) يناير كانون الثاني الجاري.
ويلعب المنتخب اليمني لكرة القدم ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه منتخبات العراق المضيف وعمان والسعودية الذي سيواجه اليمن مساء اليوم الجمعة في افتتاح منافسات البطولة، بعد المباراة الافتتاحية التي ستجمع بين منتخب العراق ونظيره العُماني .
فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات الإمارات والكويت وقطر والبحرين .
وتعد المواجهة بين المنتخبين اليمني والسعودي في افتتاح البطولة هي السابعة في تاريخ مواجهاتهما ببطولات الخليج ، حيث سبق ان فاز الاخضر السعودي بجميع مبارياته الست أمام اليمن بنتائج مميزة.
وجاء الانتصار الأول للسعودية على اليمن في كأس الخليج العربي 2003 -خليجي 16- بنتيجة 2-0 ، فيما كان الفوز الأكبر للمنتخب السعودي على اليمن بنسخة 2009 - خليجي 19 في مسقط، حين انتهى اللقاء بنتيجة 6-0، كما فاز المنتخب السعودي على نظيره اليمني بأربعة أهداف نظيفة في خليجي 20 الذي احتضنته مدينة عدن الساحلية جنوبي البلاد عام 2010 .
وتأتي المشاركة اليمنية في خليجي 25 للمرة العاشرة في تاريخ كرة القدم اليمنية في ظل ظروف صعبة يعيشها اليمن ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة ومنها الرياضة، بسبب استمرار الصراع الدامي منذ ثماني سنوات.
خلال مشاركاته في دورات كأس الخليج التسع الماضية، أخفق منتخب اليمن في تحقيق أي فوز طوال 30 مباراة إذ خسر جميعها باستثناء خمس مباريات تعادل فيها كانت البداية في أول ثلاث دورات شارك فيها على التوالي، وتعادلين في خليجي 22 بالرياض عام 2014.
وقال المدرب التشيكي سكوب المدير الفني لمنتخب اليمن امس الخميس في المؤتمر الصحفي لمباراة اليمن والسعودية في خليجي 25 البصرة : لا اريد ان كون كاذبا واعد بتحقيق الفوز لكن
لاعبينا تدربوا بشكل جيد وأنا اثق بهم ثقة كبيرة وأراهن على حماسهم وبأنهم سيقاتلون ويؤدون بشكل جيد حتى اخر دقيقة " .
وأكد سكوب صعوبة المواجهة الافتتاحية وقوة المنتخب السعودي سواء شارك بالمنتخب الاول أو بعناصر الأولمبي الرديف بطل آسيا تحت سن 23 عاما وتأهله لدورة الالعاب الاولمبية .
واضاف " كما قلت سابقا اذا قارنا بيننا وبين منافسينا يجب أن تقارنوا بين ظروفهم وظروفنا والامكانيات والحالة المادية والاستعداد والجاهزية، فوضع اليمن صعب وبالتالي كرة القدم اليمنية تأثرت بهذا الوضع ".
وأشار إلى أن فترة الإعداد للبطولة كانت لمدة خمسة اسابيع في معسكر في مصر بمشاركة اربعين لاعب وتم تقليص العدد الى 23 لاعبا، وبذل اللاعبين جهود كبيرة في التدريبات لكن كيف سيكون مستواهم في المباراة .. هذا ما سنعرفه غدا".
وأكد سكوب أنه يعمل من اجل القادم وإعداد منتخب يمني جيد للمستقبل وخلال كأس الخليج القادمة يمكن ان تسألوني عن النتائج.
وعبر عن سعادته بالمشاركة في البطولة الخليجية كمدرب لليمن مرة اخرى .
فيما قال الكاتب والناقد الرياضي المعروف احمد الظامري أن مشاركة اليمنية في نسخة خليجي 25 ، محفوفة بكثير من المخاوف الفنية خاصة في ضؤ الاعداد المتأخر للمنتخب الذي لم يستغرق سوى 5 اسابيع لعب خلالها مباريات ودية مع اندية مصرية في الدرجة الثانية وذهب للعراق مبكرا قبل اسبوع من البطولة لاستكمال الجاهزية الفنية .
واضاف الظامري ل يمن فيوتشر " ما لاحظه كناقد رياضي أن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة سكوب كأنه يقول للشارع اليمني الرياضي لا تتفاؤلوا كثيرا، خاصة بعدما إثارة تصريحات سكوب ومقارنته بين الكرتين السعودية واليمنية، غضب الجماهير، سننتظر ما سيحدث امام الاخضر السعودي ".
واكد الظامري " أهمية أن يكون لدى اتحاد الكرة في بلاده استراتيجية طويلة المدى ، ويعرف ماذا يريد بناء منتخب ويصبر على النتائج مع هذا المدرب التشيكي الذي يعرف جيدا الكرة اليمنية في ظل تحديات وصعوبات كبيرة تواجه فيما يخص عدم انتظام المسابقات المحلية بسبب الحرب ، أم يبحث عن نتائج مرحلية ترضي الجماهير باليمن ".
كان مدرب المنتخب اليمني لكرة القدم التشيكي ميروسلاف سكوب، آثار غضب اليمنيين، بعد وصفه المنتخب اليمني بـ”التيكتوك” .
واعتبر كثيرون أن تصريحات سكوب “تعبير شاطح يستوجب المحاسبة”..
وقال "سكوب" إن “المقارنة بين منتخبي اليمن والسعودية أشبه بمقارنة التكتك بالمرسيدس، ونعلم جميعاً أن منتخب اليمن ليس الأفضل لأسباب كثيرة”.
وتعد دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم أبرز البطولات التي يشارك فيها اليمن إن لم تكن الأهم كونها تحمل أبعاد سياسية، إذ جاء انضمام اليمن لها بقرار أعلى سلطة في مجلس التعاون لدول الخليج العربي هي القمة الخليجية لملوك وأمراء دول المجلس بمسقط عام 2001م الذي قضى بإشراك اليمن في كأس الخليج ابتداء من خليجي 16 في الكويت أواخر العام 2003.