تقرير: الحوثيون يطلقون معسكرات "تلقين" صيفية
يمن فيوتشر - مركز واشنطن للدراسات اليمنية- ترجمة غير رسمية الثلاثاء, 23 أبريل, 2024 - 08:42 مساءً
تقرير: الحوثيون يطلقون معسكرات

دعا زعيم جماعة الحوثيين، الأسر في المناطق الخاضعة لسيطرته في اليمن، إلى تشجيع أبنائهم على الالتحاق بالمعسكرات الصيفية، في خطوة جددت الاتهامات للجماعة بتجنيد الأطفال.
وأعلن عبد الملك الحوثي، السبت، افتتاح المعسكرات الصيفية السنوية، قائلا إنها ستملأ أوقات فراغ أطفال البلاد خلال فصل الصيف، وستعلمهم أفكارا متجذرة في "الهوية الإيمانية" لليمن، والتي من شأنها أن "تحميهم من الأفكار الأجنبية وتحفزهم أيضاً على مواجهة أعدائهم".
وقال الحوثي: إن الأعداء ينزعجون من الدورات الصيفية، وعادة ما تبدأ وسائل إعلامهم حملات منظمة تهاجم الدورات والقائمين عليها، داعيا أنصاره إلى عدم الاستماع إلى المنتقدين.
وبعد خطاب زعيمهم، أطلق المسؤولون الحوثيون في صنعاء وحجة والحديدة وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها الجماعة مخيمات صيفية في مدنهم وشجعوا الآباء على إرسال أطفالهم.
وعلى غرار المعسكرات الصيفية في السنوات السابقة، واجه الحوثيون اتهامات من مسؤولي الحكومة اليمنية والصحفيين والناشطين ومنظمات حقوق الإنسان باستغلال المدارس والمساجد والمرافق الأخرى المستخدمة في هذه المعسكرات لتلقين الأطفال وتجنيدهم وتدريبهم لأغراض عسكرية ضد الحكومة.
وقال علي الفقيه، محرر المصدر أونلاين، لصحيفة عرب نيوز: "قامت جماعة الحوثيين بتحويل هذه المعسكرات الصيفية إلى معسكرات تعبئة قبل التجنيد الإجباري. هذه هي الخطوة الأولى في عملية التجنيد".
وأضاف الفقيه إنه بدلا من تعليم الأطفال السلام والقيم الإنسانية والموسيقى والرسم، يتم تعليم الأطفال في معسكرات الحوثيين أفكارا طائفية تثير الكراهية والعنف والقتل، فضلا عن كيفية صنع نماذج للمعدات العسكرية.
وقال: "من المؤسف أن كل الأيديولوجيات التي يتم تدريسها في هذه المعسكرات تروج للطائفية وتحرض على الكراهية والعنف وخلق قنابل موقوتة".
وأظهرت مقاطع فيديو من المخيمات الصيفية للحوثيين في السنوات الأخيرة شخصيات حوثية وهي تعلم الشباب كيفية استخدام الأسلحة بينما تم اصطحاب بعض الأطفال في جولة على مقابر المقاتلين الحوثيين المتوفين.
وشوهد أطفال آخرون وهم يرددون شعارات الحوثيين، ويعلنون الولاء لزعيم الجماعة، ويتعهدون بمحاربة معارضي الجماعة مثل إسرائيل وأمريكا، ويشاركون في عروض عسكرية وهمية.
وحذر منتقدون الأسر التي تعيش في مناطق سيطرة الحوثيين من الاستماع إلى دعوات الجماعة للانضمام إلى المعسكرات الصيفية، مشيرين إلى أن العديد من خريجي تلك المعسكرات وجهوا بنادقهم نحو عائلاتهم.
وقال صالح القطيبي، وهو ضابط الجيش اليمني في مدينة مأرب بوسط البلاد: "إلى أولياء الأمور في مناطق سيطرة الجماعة الإرهابية، قاطعوا مخيمات الحوثي الصيفية حفاظاً على حياة أطفالكم. احذروا رجال الدين والدجالين والألفاظ الخادعة".
وفي تقريرهم الأخير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي صدر في أواخر العام الماضي، اتهم فريق خبراء الأمم المتحدة الحوثيين بارتكاب غالبية انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، بما في ذلك تجنيد الأطفال.
وجاء في التقرير إن المخيمات الصيفية الحوثية تتواجد في ثلاثة أشكال: مخيمات صيفية مفتوحة للبنين والبنات، ومخيمات صيفية نموذجية للأطفال، ومخيمات صيفية سكنية مغلقة يقضي فيها الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 شهراً على الأقل دون رؤية أحد، بما في ذلك عائلاتهم. وقال التقرير إن المعسكرات الأخيرة توفر للأولاد تدريبا عسكريا.
ولإدخال الشباب إلى معسكراتهم، يقدم الحوثيون حوافز مثل التنازل عن تكاليف التسجيل للعام الدراسي التالي. وتتعرض الأسر التي ترفض إرسال أطفالها إلى المخيمات للعقاب من خلال حرمانها من المساعدة الإنسانية واختطاف أطفالها وإرسالهم إلى جبهات الصراع.
وقال الفقيه هذا العام إن الحوثيين في محافظة إب لن يعلنوا عن نتائج العام الدراسي للطلاب إذا لم يحضروا المعسكرات الصيفية. "لقد ربطوا تقديم نتائج العام الدراسي الماضي بحضور الطالب في المراكز الصيفية".


التعليقات