اكدت الامم المتحدة اليوم الثلاثاء، التزامها باشراك النساء اليمنيات في كافة مراحل صنع السلام، بما في ذلك المشاورات الثنائية التي يقودها المبعوث الخاص هانز غروندبرغ مع الاطراف السياسية واصحاب المصلحة في البلد الغارق بحرب مدمرة منذ سنوات.
وقال مصدر في مكتب المبعوث الاممي ردا على طلب للتعليق من "يمن فيوتشر"، ان المكتب طلب
من جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ترشيح وإشراك ممثلات للنساء في المشاورات الجارية التي دخلت اسبوعها الثاني.
وجاء طلب التعليق، بعدما ظهر وفد المجلس الانتقالي المكون من ثلاثة اعضاء امس الاثنين، دون اي حضور للمرأة في قوام مفاوضي المجلس المطالب بالانفصال عن الشمال.
واشار المصدر الاممي على وجه الخصوص، الى انه "تم تشجيع الأحزاب السياسية بشدة على إشراك امرأة واحدة على الأقل في وفودها المكونة من ثلاثة أعضاء".
وقال انه من اجل ضمان مشاركة النساء في المشاورات، عرضت على الاطراف "إضافة عضو رابع في المفاوضات بشرط أن تكون المشاركة الإضافية امرأة".
واضاف: "اما في حالات المجموعات التي طلبت وفودا أكبر، أكدنا على الحاجة إلى تمثيل نسوي بنسبة 30٪ على الأقل".
كما اكد مكتب المبعوث الخاص، انه عمل مع الأحزاب السياسية لمساعدتهم من اجل محاولة تلبية هذه الالتزامات، على امل "أن يستفيدوا من هذه الفرصة للمشاركة الفعالة للمرأة".
واشار الى انه بالإضافة إلى ذلك، "سيجري المكتب مشاورات محددة منفصلة مع المجموعات النسائية".
الى ذلك يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، جلسة جديدة بشأن الحالة اليمنية، للاستماع الى احاطات من المبعوث الاممي هانس غروندبرغ، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في الجلسة المفتوحة، قبل ان يتحول الى مشاورات مغلقة يتحدث فيها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، اللواء مايكل بيري
ومن المتوقع أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانز جروندبرج خلال إحاطته الإعلامية، تقريرًا عن بدء مشاورات مكتبه مع أصحاب المصلحة اليمنيين حول الإطار المقترح الذي يعمل على تطويره لعملية شاملة متعددة المسارات من اجل تسوية سياسية للنزاع.
وبدأت هذه المشاورات، التي تجري بشكل شبه يومي، الأسبوع الماضي في الأردن بسلسلة لقاءات ثنائية بين المبعوث الخاص وممثلي الأحزاب السياسية المؤتمر الشعبي العام، وتجمع الاصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الناصري.
وسيتم استشارة أكثر من 100 رجل وامرأة من الأحزاب السياسية والقطاعات الأمنية والاقتصادية والمجتمع المدني" خلال الأسابيع المقبلة في الأردن واليمن بحسب بيان سابق لمكتب المبعوث الخاص".
في اجتماع اليوم، قد يذكر جروندبرغ بأهدافه من هذه المشاورات ومنها جمع وجهات النظر المختلفة حول الأولويات الفورية والطويلة الأجل على طول المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية لإطار العمل.
وكان القرار 2624 الصادر في 28 فبراير الماضي، أعرب عن دعمه لنهج المبعوث الخاص في هذا السياق.
ودعا "جميع أصحاب المصلحة والأطراف المتعددة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الحكومة اليمنية والحوثيين" للمشاركة بشكل بناء مع المبعوث الخاص في "المشاورات الإطارية المستمرة"وسلط الضوء على الحاجة إلى "عملية سياسية تشمل وتلبي التطلعات المشروعة لجميع الأطراف اليمنية المتعددة والمتنوعة ".
و قد يعرب بعض الأعضاء عن قلقهم من أن المبعوث الخاص لم يتمكن بعد من زيارة صنعاء للقاء قيادة جماعة الحوثيين المدعومة من ايران.
في إحاطة المجلس الشهر الماضي، قال جروندبيرج إنه يعتزم تقديم إطار العمل الخاص به في وقت لاحق من هذا الربيع، في حين استأنف الحوثيون هجومهم نحو مدينة مارب، وتوعدوا بهجمات جديدة عبر الحدود السعودية والاماراتية، ردا على القيود المفروضة من جانب التحالف الذي تقوده الرياض على شحنات الوقود المتجهة الى موانىء الحديدة المتنازع عليها.