قال وزير الخارجية بالوكالة في حكومة جماعة الحوثيين غير المعترف بها، عبد الواحد أبو راس، إن التطورات التي شهدتها المحافظات الشرقية من اليمن "قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد"، واصفًا ما جرى بأنه "أعمال متعمدة" تقف خلفها أطراف "معادية لليمن" وجهات إقليمية بهدف زعزعة استقرار المنطقة، بحسب ما نقلته وكالة "وانا" الإيرانية.
وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها أبو راس، يوم الأحد، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في أول موقف رسمي معلن من الجماعة بشأن الأحداث التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة بين أطراف في المعسكر الحكومي المناهض للحوثيين.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الإيراني إلى الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره، وحث "جميع الفصائل اليمنية" على مواصلة الحوار الداخلي لتفادي ما وصفها بـ"المخططات الإقليمية" الهادفة إلى إضعاف البلاد أو تقسيمها، وفق الوكالة نفسها.
ورحب عراقجي باتفاق تبادل الأسرى الأخير بين الأطراف اليمنية الذي جرى توقيعه مؤخراً في العاصمة العمانية مسقط برعاية أممية، معتبرًا أن أي حل مستدام للأزمة اليمنية يتطلب "رفع القيود بشكل كامل، وتنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها، والدخول في مفاوضات يمنية–يمنية لتشكيل حكومة شاملة".