قالت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي إن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي التقى يوم الأحد قيادة مجلس القضاء الأعلى، في خطوة تأتي في ظل مساعٍ لملء فراغ إداري تشهده العاصمة المؤقتة عدن بعد تحركات المجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، وما رافقها من تصدعات داخل الائتلاف الحكومي.
وأضافت أن الزبيدي اطّلع خلال اللقاء مع رئيس مجلس القضاء الأعلى محسن طالب وأعضاء المجلس على سير العمل في المحاكم والنيابات، والتحديات التي تواجه أداءها، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب تكثيف الجهود لإجراء إصلاحات مالية وإدارية "حقيقية" تضمن فاعلية المؤسسات القضائية ونزاهتها.
وجدد الزبيدي التأكيد على استقلال القضاء وحياده، معرباً عن استعداده لتقديم الدعم اللازم لتمكين السلطة القضائية من أداء مهامها بعيداً عن أي تأثيرات، بحسب البيان.
وتناول اللقاء أيضاً الجهود الأمنية لتعقب ما وصفه بالجماعات المتشددة وقطع خطوط تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثيين في وادي وصحراء حضرموت والمهرة، إضافة إلى مناقشة تحقيقات قضائية بشأن محطات تكرير نفط عشوائية وغير مرخصة جرى الكشف عنها في منطقة الخشعة بصحراء حضرموت.
كما تطرق إلى الأوضاع الإنسانية والانتهاكات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمالي البلاد، حيث أكد الزبيدي دعم المجلس الانتقالي لما اسماها القوى الوطنية المناهضة للجماعة، قائلاً إن قواته "تقف إلى جانبهم في معركتهم ضد المليشيات المدعومة من إيران"، وفق البيان.
