رحبت دول إقليمية ودولية، اليوم الثلاثاء، بالاتفاق الذي توصلت إليه أطراف النزاع في اليمن بشأن مرحلة جديدة من تبادل الأسرى والمحتجزين، واعتبرته خطوة إنسانية مهمة من شأنها التخفيف من معاناة المحتجزين وأسرهم، وتعزيز فرص بناء الثقة بين الأطراف.
وقالت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية إن المملكة ترحب بالاتفاق الذي وقع في مسقط، معتبرة إياه خطوة إنسانية تسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية، وتعزيز فرص بناء الثقة، مجددة دعمها لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن، ومثمنة في الوقت ذاته جهود سلطنة عُمان في استضافة ورعاية مباحثات تبادل الأسرى.
من جانبها، أعلنت سلطنة عُمان ترحيبها بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه في مسقط، وأشادت بالروح الإيجابية التي سادت المفاوضات خلال الفترة من 9 إلى 23 ديسمبر، مثمنة تعاون السعودية، وجهود مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكافة الأطراف المشاركة، معتبرة أن الاتفاق يهيئ الظروف لمعالجة بقية القضايا المرتبطة بالوضع في اليمن.
وفي السياق نفسه، وصفت السفيرة البريطانية لدى اليمن عبده شريف الاتفاق بأنه "أخبار ممتازة"، معربة عن تقدير بلادها لجهود مكتب المبعوث الأممي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسلطنة عُمان، ومؤكدة أن استمرار التعاون من جميع الأطراف يظل أمراً أساسياً لإحراز تقدم في ملف الإفراج عن المحتجزين.
كما رحب السفير الألماني لدى اليمن توماس شنايدر بالاتفاق، واصفاً إياه بأنه "أخبار جيدة جداً"، وشدد على أهمية استمرار التعاون بين الأطراف لتحقيق مزيد من التقدم في الإفراج عن المحتجزين.
وكان مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن قد أعلن، في وقت سابق اليوم، اختتام الاجتماع العاشر للجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاقية إطلاق سراح المحتجزين، والذي استمر 12 يوماً في سلطنة عُمان، وأسفر عن الاتفاق على مرحلة جديدة من عمليات الإفراج، في إطار الجهود الإنسانية الرامية إلى تخفيف معاناة المحتجزين على خلفية النزاع.
