قال حقوقي يمني، اليوم الأربعاء، إن قوات تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي اعتقلت شقيقه من منزله في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، دون مذكرة قانونية أو توجيه تهم، في واقعة وصفها بأنها "اختطاف تعسفي" يأتي في سياق حملة اعتقالات ومداهمات أعقبت سيطرة قوات المجلس على المدينة.

وأوضح الحقوقي رياض الدبعي، في منشور على صفحته الرسمية، أن شقيقه رفعت الدبعي اعتقل مساء الثلاثاء من منزله ولا يزال محتجزاً في مكان غير معلوم، محملاً الجهة المنفذة مسؤولية سلامته وسلامة جميع المحتجزين، ومطالباً بالإفراج الفوري عنه وعن كل من جرى اعتقالهم خارج إطار القانون.

وأضاف الدبعي أن شقيقه "ليس مطلوباً للسلطات ولم يرتكب أي مخالفة"، معتبراً أن ما جرى "يعكس نمطاً من التمييز المناطقي والعقاب الجماعي"، مشدداً على رفض تحويل الانتماء الجغرافي إلى تهمة أو إدارة المدن بالقوة.

وتأتي هذه الواقعة في وقت قالت فيه الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إنها وثقت أكثر من أربعة آلاف واقعة انتهاك جسيم في محافظة حضرموت خلال الأيام الماضية، متهمة قوات تابعة للمجلس الانتقالي بارتكاب انتهاكات قد ترقى، بحسب وصفها، إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وينفي المجلس الانتقالي الجنوبي هذه الاتهامات، ويقول إن قواته تنفذ عمليات أمنية في إطار حفظ الأمن والاستقرار "وملاحقة عناصر خارجة عن القانون"، دون استهداف المدنيين أو ممارسة اعتقالات تعسفية.