جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأحد، رفضه لأي تصعيد أحادي في المحافظات الشرقية، وشدد على اهمية عودة القوات المستقدمة من خارج تلك المحافظات إلى ثكناتها، لضمان دعم جهود التهدئة والحفاظ على المركز القانوني للدولة.
جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض سفيرة فرنسا كاترين قرم كمون، وسفيرة المملكة المتحدة عبدة شريف، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية جوناثان بيتشيا، حيث بحث معهم مستجدات الأوضاع المحلية، وعلى رأسها التطورات في المحافظات الشرقية.
وقال العليمي إن التحركات العسكرية الأحادية التي شهدتها المحافظات الشرقية تمثل "تهديداً مباشراً" لجهود التهدئة، وتمس الإصلاحات الاقتصادية واستقرار العملة وصرف المرتبات، في وقت تعمل فيه الحكومة على تعزيز الثقة مع المانحين وتحسين الخدمات الأساسية.
وأشاد بالمساعي التي قادتها السعودية للتوصل إلى اتفاق تهدئة في حضرموت، مؤكداً أن الدولة تدعم تلك الجهود بصورة كاملة وبالتنسيق مع السلطات المحلية.
وجدد العليمي رفض أي إجراءات أحادية "تقوض المركز القانوني للدولة" أو تخلق واقعاً موازياً خارج إطار إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض. وأكد أن تمكين السلطات المحلية من أداء مهامها الأمنية هو جزء أساسي من متطلبات الاستقرار.
وتطرق اللقاء إلى الانتهاكات التي رافقت التحركات الأحادية في مديريات الوادي والصحراء، إذ أوضح الرئيس أن الدولة تعمل على توثيق تلك الانتهاكات وضمان حماية المدنيين.
وأكد العليمي أن المعركة الأساسية لليمنيين تبقى استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الحوثيين المدعوم من إيران، محذراً من أن أي صراع جانبي يصب في مصلحة "التهديد العابر للحدود".
من جهتهم، جدد ممثلو فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة دعمهم لمجلس القيادة والحكومة، وتأييدهم لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، مؤكدين أهمية وحدة المجلس ووفاء الحكومة بالتزاماتها أمام المجتمعين الإقليمي والدولي.