اليمن: انهيار رقمي يضرب الدعاية الحوثية.. والجماعة تنسبه لمؤامرة أمريكية–إسرائيلية
يمن فيوتشر - يمن فيوتشر الاربعاء, 26 نوفمبر, 2025 - 07:22 صباحاً
اليمن: انهيار رقمي يضرب الدعاية الحوثية.. والجماعة تنسبه لمؤامرة أمريكية–إسرائيلية

تعرضت المنظومة الدعائية الحوثية لضربة رقمية واسعة، بعدما أغلقت منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها "فيسبوك"، عشرات الحسابات الموالية للجماعة، في موجة حذف غير مسبوقة كشفت حجم الارتباك داخل جهازها الإعلامي.

وسارعت وزارة إعلام الحوثيين غير المعترف بها إلى إصدار بيان هجومي، اتهمت فيه المنصات باستهداف "الصفحات اليمنية المناهضة للصهيونية"، حد تعبيرها.

وتجاهل البيان حقيقة الإغلاقات إثر حملة رقمية شبابية قادتها صفحة "واعي"، التي أحدثت خلال شهر واحد انهيارًا واضحًا في البنية الدعائية الحوثية.

وأكدت مصادر رقمية أن معظم الحسابات المحذوفة كانت منصات طائفية تابعة للجماعة، تبث ضروبًا من الكراهية وتحرض على مزيد الانقسام، ما دفع حملة "واعي" إلى استهدافها بشكل مباشر.

ونشر القائمون على الحملة، وهي مجموعة شبابية مستقلة بلا أي دعم وفق تعريفهم، حصيلة نادرة خلال شهر واحد، أطاحت بأكثر من مئتي حساب، وحذفت نهائيًا مئتي حساب آخر، بإجمالي متابعين يتجاوز ستة ملايين، فيما عاد حسابان فقط.

واختارت حسابات أخرى غير محذوفة تعطيل نفسها أو حذف منشوراتها خوفًا من الإغلاق.

وفي السياق نفسه، قال القائمون إنهم "لقنوا جماعة سيد الكهف درسًا قاسيًا في الحرب الإعلامية"، في إشارة إلى الضربة الأشد التي تتلقاها المنصات الحوثية منذ سنوات. 

وخلال اليومين الماضيين وحدهما، أغلقت الحملة عشرات الحسابات التي يتابع بعضها مئات الآلاف، ما خلق صدمة داخل الجماعة التي تعتمد بصورة رئيسية على التعبئة الطائفية عبر الفضاء الرقمي.

وتزامنت موجة الإغلاق مع تضامن شعبي واسع دعم نشاط "واعي"، ودفع الخطاب الحوثي إلى حالة دفاع هستيري ظهرت بوضوح في بيان الوزارة الذي حاول إرجاع ما جرى إلى "مؤامرة أمريكية–إسرائيلية"، متجنبًا الإشارة إلى أن الحسابات المحذوفة خالفت لوائح المنصات عبر التحريض والكراهية والتضليل.

ويرى مراقبون أن رد الحوثيين يعكس خوفًا متزايدًا من فقدان النفوذ الرقمي، بعد أن باتت حملة شبابية مستقلة قادرة على تعطيل حضورهم وإرباك بنيتهم الدعائية.

واعتبر مستخدمون يمنيون أن ما تحقق عبر "واعي" يشكل "أول انتصار نوعي" ضد ماكينة الجماعة الإعلامية، ويفتح الباب أمام تحييد أكبر للخطاب الطائفي الذي روجت له عبر حسابات ضخمة تمتعت بانتشار واسع خلال السنوات الماضية.


التعليقات