أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) عن حاجتها إلى ما يقرب من 194 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للنازحين داخلياً واللاجئين والمجتمعات المضيفة في اليمن خلال العام المقبل.
وقالت المفوضية في النداء العالمي السنوي، الذي أطلقته الأربعاء، إنها بحاجة إلى مبلغ 193.6 مليون دولار لتمويل تدخلاتها الإنسانية لملايين النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء الأكثر ضعفاً والمجتمعات المضيفة في اليمن خلال العام 2026.
وأضاف النداء أن التدخلات ستشمل: توفير المساعدات الأساسية، والدعم النقدي، وحلول السكن، وخدمات الرعاية الصحية والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة، وحماية الأطفال والنساء، مع إعطاء الأولوية للفئات السكانية الأكثر ضعفاً من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء في البلاد.
وأوضحت المفوضية الأممية أن نحو 4.8 مليون يمني لا يزالون نازحين داخلياً، فيما تستضيف البلاد أكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء؛ معظمهم من إثيوبيا والصومال، "يواجهون العديد من المخاطر الناجمة عن المزيج الوحشي من الفيضانات الشديدة والعنف المسلح والانهيار الاقتصادي".
وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ فيليبو غراندي أن إيجاد حلول عادلة ودائمة ومستدامة لجميع النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء "ستظل أولوية رئيسية لعمل المفوضية في عام 2026، سواء من خلال دعم العودة الطوعية لمن يختارون العودة إلى مناطقهم أو بلدانهم الأصلية، أو من خلال تعزيز اعتمادهم على أنفسهم، والتعاون مع الشركاء في تنفيذ السياسات التي تعزز الاستجابات المستدامة".
ووفق النداء، فإن المتطلبات المالية للمفوضية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2026، تبلغ 1.628 مليار دولار، ويأتي اليمن في المرتبة الرابعة في قائمة أعلى تمويل بين بلدان المنطقة، بعد كل من لبنان (472.3 مليون دولار)، وسوريا (323.8 مليون دولار)، والأردن (280 مليون دولار)، "ما يؤكد حالة الطوارئ والأزمات المتعددة والمتداخلة التي تعانيها البلاد".
هذا وقدرت المفوضية الأممية أن إجمالي المتطلبات المالية للعام 2026، تبلغ 8.504 مليار دولار، "حتى تتمكن وشركائها من توفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والحماية والحلول لعشرات الملايين من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء في جميع أنحاء العالم".