أعلنت كتلة المأوى (Shelter Cluster) حاجتها للحصول على تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات الشتوية لأكثر من 200 ألف شخص من النازحين داخلياً في اليمن، وتمكينهم من مواجهة مخاطر الشتاء القاسية.
وقالت كتلة المأوى في نداء مشترك مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، إنها بحاجة إلى تمويل قدره 7 ملايين دولار لتقديم "المساعدات الشتوية لنحو 217 ألف شخص من النازحين والعائدين من النزوح والمجتمعات المضيفة، والذين سيتعرضون لفترات طويلة لطقس أقل من 10 درجات مئوية خلال فصل الشتاء بين أكتوبر/تشرين الأول 2025 - وفبراير/شباط 2026".
وأضاف النداء أن المستهدفين ينتشرون في 45 موقعاً داخل 12 محافظة، يحتاجون إلى مساعدة لمواجهة مخاطر الشتاء، وفي نفس الوقت "يواجهون قيوداً مالية تحد من قدرتهم الشرائية، لا سيما فيما يتعلق بالمستلزمات الشتوية".
وأوضحت كتلة المأوى أن تحليلها الأخير بشأن النازحين يكشف أن ما "يُقدر بـ642 ألف نازح يقيمون في 45 موقعاً يحتاجون إلى مساعدات شتوية، من بينهم 563 ألف شخص عرضة لدرجات حرارة متجمدة، ومع ذلك، فإن قدرتنا على الاستجابة محدودة للغاية".
وأشار النداء إلى أن مبلغ الـ7 ملايين دولار كتمويل مطلوب لتوفير الاحتياجات الشتوية، لم يتم تلبيته حتى الآن، سوى بنسبة 5% فقط، ما يترك فجوة قدرها 95%، الأمر الذي سيجعل عشرات الآلاف من النازحين والعائدين والمجتمعات المضيفة عرضة لمخاطر برودة الشتاء.
ونوّهت كتلة المأوى إلى أنها تعمل على حشد شركائها لتقديم دعم شتوي منقذ للحياة للأسر الضعيفة التي تعيش في المناطق شديدة البرودة، وتشمل: مساعدة فورية في مجال المأوى قبل فصل الشتاء، واستبدال الملاجئ المتضررة، توفير المواد والأدوات والدعم لإصلاح أو تحديث الملاجئ الحالية، وتوزيع مجموعات المأوى الطارئة لمن يعيشون في العراء، وحزمة مساعدات مكونة من البطانيات الحرارية والملابس الشتوية".
وأكد النداء أنه من المتوقع أن يكون فصل الشتاء عام 2026 سيشهد ظروفاً مماثلة للعام 2025 في معظم أنحاء البلاد، وتوفير التمويل "سيضمن لنحو 31 ألف أسرة ضعيفة تعيش في المناطق شديدة البرودة الحصول على الوسائل اللازمة للبقاء في أمان ودفء".