كشف تقرير أممي عن تحسن طفيف في معدلات انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال شهر أغسطس/آب الماضي، مع تسجيل انخفاض بنسبة 8% في عدد الأسر غير القادرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية الأساسية.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في أحدث تقاريره بشأن حالة الأمن الغذائي في اليمن: "في أغسطس/آب 2025، أفادت 62% من الأسر، التي شملها الاستطلاع، عجزها عن تلبية احتياجاتها الأساسية من الغذاء، وبانخفاض قدره 8% عن الشهر السابق (يوليو/تموز) الذي أبلغت فيه 70% من الأسر عن استهلاك غذائي غير كافٍ".
وأضاف التقرير أن انعدام الأمن الغذائي ظل مرتفعاً بشكل مثير للقلق خلال أغسطس/آب الماضي، وفي نفس المستوى تقريباً مقارنة بذات الشهر من العام 2024، وعانت منه 64% من الأسر في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها (IRG)، مقابل 62% من الأسر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (SBA).
وأشار "الغذاء العالمي" إلى أن الحرمان الغذائي الشديد (سوء استهلاك الغذاء)، انخفض بمقدار 10%، حيث تراجع من 44% في يوليو/تموز إلى 34% في أغسطس/آب، "وأبلغت 12% من الأسر في مناطق الحكومة و18% في مناطق الحوثيين أن فرداً واحداً على الأقل قضى يوماً كاملاً دون تناول الطعام بسبب نقص الغذاء".
وأوضح التقرير أنه، ورغم التحسن النسبي في استهلاك الغذاء خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق له، إلا أن جميع المحافظات، باستثناء مأرب، تجاوزت عتبة "عالية جداً" في معدلات الحرمان الغذائي الشديد، "وسُجّلت ذروة استهلاك الغذاء السيء في كل من الجوف، والبيضاء، والضالع، وريمة، وعمران".
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن التحسن النسبي لمعدلات انعدام الأمن الغذائي في مناطق الحكومة، "يُعزي بشكل رئيسي إلى ارتفاع قيمة العملة المحلية، وانخفاض أسعار الغذاء والوقود، وانتظام توزيع المساعدات الغذائية".
أما في مناطق الحوثيين فيعود ذلك إلى "التحسن المؤقت في فرص العمل؛ والمرتبطة بزيادة إنتاج القات والطلب عليه عقب هطول الأمطار خلال الشهرين الماضيين، كما وفّرت توزيعات الدورة الثانية من المساعدات الغذائية الطارئة (TEFA) بعض الإغاثة للأسر في 25 مديرية مستهدفة".