حمّلت فرنسا جماعة الحوثيين مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في اليمن، نتيجة استمرارهم في وضع العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية، والاحتجاز التعسفي لعشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المجال الإغاثي.
وقال نائب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، جاي دارماديكاري، في كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، الثلاثاء: “يتحمّل الحوثيون المسؤولية الرئيسية عن تدهور الوضع الإنساني، ونطالبهم بإزالة جميع العراقيل التي تعترض وصول المساعدات الإنسانية، والإفراج، دون قيد أو شرط، عن جميع موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة وممثلي المجتمع المدني اليمني وأعضاء البعثات الدبلوماسية، الذين ما زالوا محتجزين لديهم منذ أكثر من عام”.
وأضاف دارماديكاري أن تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن يثير “قلقاً بالغاً من خطر انتشار المجاعة، خاصة بين الأطفال والنازحين، والفتيات اللاتي يعانين من العواقب المباشرة وغير المباشرة لنقص الغذاء، حيث يُستخدم زواجهنّ القسري في كثير من الأحيان وسيلةً لعائلاتهنّ لتوفير المال اللازم لشراء الطعام. هذه المعاناة التي يتكبدها المدنيون غير مقبولة”.
وجدد الدبلوماسي الفرنسي إدانة بلاده لاستمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر واستفزازاتهم غير المبررة التي تهدد حرية الملاحة وحركة التجارة الدولية، وقال: “هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وعلى مجلس الأمن إدانتها بشكل قاطع ودون غموض”.
وأشار دارماديكاري إلى أن فرنسا لا تزال ملتزمة بمواصلة العمل في إطار مهمة الاتحاد الأوروبي (ASPIDES) من أجل حماية الأمن البحري وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، وفقاً للقانون الدولي وبالتعاون مع شركائها.
وأكد نائب الممثل الدائم لفرنسا أن الطريق الوحيد لإنهاء الصراع المزمن في البلاد يتطلب حلاً شاملاً عبر عملية سياسية يمنية برعاية الأمم المتحدة، مع ضمان مشاركة فاعلة للمرأة والشباب في هذه العملية.