قالت الحكومة اليمنية يوم الثلاثاء إن أمن وسلامة ممرات الملاحة الدولية يمثلان ركيزة أساسية للاستقرار وازدهار الدول، داعية إلى تعاون دولي لمواجهة التهديدات المتزايدة في البحر الأحمر وباب المندب.
وفي بيان أمام مجلس الأمن، حذّر مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي من أن هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة على السفن التجارية تشكل تهديدًا دائمًا للأمن الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن تلك الهجمات تسببت في خسائر بشرية ومادية وأضرار بيئية واسعة.
وأشار السعدي إلى حوادث بارزة بينها غرق الناقلة “روبيمار” مطلع العام الماضي وعلى متنها آلاف الأطنان من الفوسفات والوقود، والهجوم الشهر الماضي على الناقلتين “MAGIC SEAS” و”ETERNITY C” الذي أدى إلى غرقهما وسقوط ضحايا.
ودعت اليمن إلى دعم قدرات خفر السواحل وتمكين الهيئة العامة للشؤون البحرية من مواجهة التلوث البحري الناتج عن الهجمات، ومنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين عبر تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش. كما أعلنت تطلعها لإطلاق شراكة للأمن البحري في سبتمبر المقبل بالرياض، باستضافة مشتركة من السعودية والمملكة المتحدة.
وقال السعدي إن استمرار الحوثيين، بدعم من إيران، في استخدام موانئ الحديدة وأجزاء من الساحل اليمني لتهديد الملاحة “يستدعي إعادة النظر في التعاطي مع سلوك هذه الميليشيات”، داعيًا إلى تبني استراتيجية دولية شاملة لحماية البحر الأحمر وتحويله من “مصدر تهديد إلى جسر للسلام”.