تُوفيت امرأة يمنية، الجمعة 1 أغسطس/آب 2025، إثر ولادة متعسّرة في منطقة ريفية شرقي تعز، بعدما منع مسلحون من جماعة الحوثي مرورها عبر إحدى نقاط التفتيش، رغم مناشدات استمرت لساعات.
وقالت إشراق المقطري، عضو لجنة التحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، إن الضحية تُدعى فهمية شايف مسعد، من قرية الوبيد في عزلة حوامره بمديرية ماوية، كانت قد دخلت في حالة مخاض مساء الخميس، ترافقت مع نزيف حاد، ما استدعى نقلها بشكل عاجل إلى مركز صحي.
لكن أقاربها فوجئوا برفض قاطع من قِبل الحوثيين لفتح الطريق أو السماح بمرور أي وسيلة إسعاف، رغم التدهور السريع في حالتها الصحية.
وأضافت المقطري أن الأهالي توجهوا سيرًا على الأقدام في الظلام الدامس، حاملين مصابيح يدوية، لمحاولة إقناع عناصر الجماعة بالسماح بالمرور، دون جدوى.
وتوفيت المرأة عند الواحدة بعد منتصف الليل، بعد فشل جميع محاولات إنقاذها، ودُفنت في اليوم التالي.
ووصف حقوقيون الحادثة بالانتهاك الفاضح للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر عرقلة المساعدات الطبية أو منع الوصول إلى الرعاية الصحية، خاصة في حالات الطوارئ.
وأرفقت منظمات حقوقية خرائط توضح مواقع نقاط التفتيش التابعة للحوثيين في محيط القرية، والتي تُستخدم – وفقًا لها – لفرض قيود مشددة على حركة السكان، وحرمانهم من الوصول إلى الخدمات الإنسانية الأساسية.