سجلت أسعار صرف الريال اليمني تحسنًا كبيرًا خلال الأيام الماضية، عقب إجراءات مشددة أعلنها البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، وسط استمرار مخاوف من اتساع الفجوة بين سعري الشراء والبيع.
وبلغ سعر بيع الدولار الواحد 2289 ريالًا، مقابل 2092 ريالًا للشراء، فيما تراوحت أسعار صرف الريال السعودي بين 550 و600 ريال.
وقال مصرفيون في عدن لـ”يمن فيوتشر”، إن الريال شهد تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار الأميركي، مدفوعًا بإجراءات رقابية اتخذها البنك المركزي، من بينها تفعيل أدوات الدين العام، وتوظيف السياسة النقدية في ضبط سوق الصرف، إلى جانب تفعيل لجنة تنظيم الاستيراد، وضبط المضاربات، وإيقاف شركات الصرافة المخالفة.
غير أن خبراء اقتصاديين حذروا من أن التحسن الحالي لا يعكس استقرارًا مستدامًا، في ظل الفجوة القائمة بين سعري الشراء والبيع، ما يعزز المخاوف من عودة نشاط السوق السوداء واستمرار المضاربات على العملة.
وأشار الخبراء إلى أن المعالجات الأخيرة تظل محدودة الأثر ما لم تُستكمل بإصلاحات مصرفية أوسع، وتوفير ضمانات حقيقية لتدفق العملات الأجنبية عبر القنوات الرسمية، وتشديد الرقابة على عمليات البيع والشراء في سوق الصرافة.