أعلنت الحكومة الفلبينية، الثلاثاء، أنها ستلجأ إلى "دول صديقة" للمساعدة في تأمين الإفراج عن تسعة من مواطنيها من أفراد الطاقم البحري، الذين تحتجزهم جماعة الحوثي في اليمن، وذلك عقب نشر الجماعة المدعومة من إيران مقاطع مصورة تظهر البحارة المختطفين.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن بث الحوثيون، الإثنين، مقاطع فيديو لأفراد طاقم قالت إنهم من السفن التجارية التي استهدفتها الجماعة مؤخراً، بينها "إترنيتي سي" و"ماجيك سيز"، زاعمين أنهم "أنقذوا" الطاقم.
وأكد وكيل وزارة الخارجية الفلبينية، إدواردو دي فيغا، لوكالة فرانس برس، أن تسعة بحارة فلبينيين محتجزون لدى الحوثيين، لكنه رفض وصفهم بـ"رهائن"، قائلاً: "لا أريد استخدام هذا المصطلح. على الأقل نعلم أنهم على قيد الحياة".
وأضاف دي فيغا أن مانيلا لن تدخل في مفاوضات مباشرة مع الجماعة المسلحة، مشيراً إلى أن بلاده "ستطلب مساعدة من شركائنا الدوليين لتأمين الإفراج عنهم".
وكانت قوة المهام البحرية الأوروبية "عملية أسبيدس" أفادت بأن 15 من أصل 25 شخصاً كانوا على متن السفينة "إترنيتي سي" ما زالوا في عداد المفقودين، ويُعتقد أن أربعة منهم لقوا حتفهم.
من جانبها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الأسبوع الماضي إن الحوثيين يحتجزون الطاقم بشكل غير قانوني، معتبرة أن هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر قد ترقى إلى جرائم حرب. كما اتهمت الولايات المتحدة الجماعة بالضلوع في عمليات اختطاف.