في مشهد نادر يفيض بالإلهام، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن بمنشورات الإشادة والتهاني لامرأة مسنّة كسرت حواجز العمر والظروف القاسية، بعد نجاحها في امتحانات الثانوية العامة لهذا في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دوليًا، بنسبة 76.25%.
وانتشر خبر المسنة عقب منشور كتبه نجلها عبدالعزيز عبدالغني على فيسبوك، عبّر فيه عن فخره قائلاً: "الله والشعور الجميل عندما تشوف نتيجة أمك في الثانوية العامة 76.25 رغم كل الظروف الصعبة من سجن أطفالها في السجون الإسلامية وغيرها من الظروف المرّة التي تمر بها إلا أنها أثبتت جدارتها.. فخور بكِ أمي الغالية ومزيداً من النجاح والتميز"، لتنهال بعدها التعليقات والتهاني التي وصفت نجاحها بأنه رسالة أمل وعزيمة لا تعرف المستحيل.
الحالة التي وصفت بـ"الاستثنائية" لاقت تفاعلاً واسعاً، إذ تحولت صفحة عبدالغني إلى منصة تهنئة ودعم، فيما تداول رواد فيسبوك صوراً وكلمات إشادة بهذه الأم التي تحدت العمر والظروف وأثبتت أن العلم لا يرتبط بسن أو بيئة.
وتعد هذه القصة مصدر إلهام للكثيرين، خاصة في مجتمع أنهكته الحروب والأزمات، مؤكدة أن الإرادة الصلبة قادرة على فتح أبواب النجاح حتى في أحلك الظروف.