يصوّت أعضاء مجلس الأمن الدولي (UNSC)، غداً، على تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) في اليمن، لفترة إضافية أقل مما كان عليه الأمر سنوياً.
ووفق برنامج العمل الشهري المؤقت، فإن مجلس الأمن سيعقد، الاثنين، الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة عصراً بتوقيت اليمن) جلسة خاصة للتصويت على مشروع قرار يجدد تفويض البعثة الأممية لمدة ستة أشهر ونصف فقط، تنتهي في 28 يناير/كانون الثاني 2026.
وأشارت مصادر أممية إلى أن مسودة مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا (صاحبة القلم في الملف اليمني) ينص على تجديد تفويض البعثة دون تغيير ولايتها أو مهامها الأساسية، وذلك "على غرار قرارات التمديد الصادرة في عامي 2023 و2024، وكما وردت في القرار (2643) المؤرخ في 13 يوليو/تموز 2022".
وأضافت أن فترة التمديد المقترحة لهذا العام، ستكون على عكس السنوات السابقة، حيث جرت العادة "ومنذ يوليو/تموز 2020، أن تكون لمدة عام، كما سيُطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إجراء مراجعة للبعثة حول كيفية تحسين كفاءتها وتماسكها الهيكلي وتنسيقها بين البعثات الأممية في اليمن. ويبدو أن الهدف من هذه المراجعة هو إثراء مداولات المجلس بشأن التجديد المقبل لولاية البعثة".
وأشارت المصادر إلى أن مشروع القرار الجديد يتضمن صياغة جديدة تُعبّر عن نية المجلس مراجعة مجموعة الخيارات المتعلقة بولاية "أونمها"، بما في ذلك تقييم جدواها مستقبلاً وإنهاء مهمتها، "وهو ما يعكس موقف الولايات المتحدة، التي ترى في أن البعثة لم تعد مجدية، وأن لجنة تنسيق إعادة الانتشار غير فاعلة، وتجاوزتها الأحداث"، وفق ما عبرت عنه المندوبة الأمريكية في جلسة الإحاطة الأخيرة أمام المجلس.
وأوضحت أن أعضاء المجلس، وقبل التصويت على مشروع القرار، سيطلعون على أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، بشأن عمل بعثة "أونمها" والعوائق أمام حرية حركتها وتنفيذ مهامها، بما في ذلك الدوريات المستقلة في الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب البلاد.