سجّلت واردات الوقود والغذاء إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين على البحر الأحمر، غربي اليمن، تراجعاً بأكثر من 15% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، نتيجة الأضرار التي لحقت ببنيتها التحتية جراء الغارات الجوية الأخيرة.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقريره الأخير بشأن حالة الأمن الغذائي في اليمن، أصدره الثلاثاء، إن موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، غربي البلاد، استقبلت 3.021 مليون طن متري من الوقود والمواد الغذائية خلال الفترة بين يناير/كانون الأول ومايو/أيار 2025.
ووفق بيانات التقرير فإن الحجم التراكمي لواردات الوقود والغذاء عبر موانئ البحر الأحمر، في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، سجلت انخفاضاً بنسبة 17% مقارنة بنفس الفترة من العام 2024، التي دخل فيها نحو 3.64 مليون طن متري.
وأشار البرنامج الأممي إلى أن تراجع واردات الوقود والغذاء إلى موانئ البحر الأحمر خلال هذه الفترة، "يُرجّح أن يكون مرتبطاً، بشكل كبير، بالأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لهذه الموانئ نتيجة الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة، ما أدى إلى انخفاض سعة تفريغ وتخزين البضائع".
وأوضح التقرير أن إجمالي حجم الوقود المستورد عبر موانئ البحر الأحمر منذ بداية العام 2025، بلغ حوالي 1.24 مليون طن متري، وبانخفاض قدره 13% عن ذات الفترة من عام 2024 التي وصل فيها 1.41 مليون طن.
وأردف أن واردات المواد الغذائية إلى هذه الموانئ سجّلت هي الأخرى، انخفاضاً قدره 20%، حيث تراجعت من 2.23 مليون طن متري في أول خمسة أشهر من عام 2024 إلى 1.79 مليون طن في الأشهر المقابلة من العام الجاري، مسجلة أدنى مستوى لها منذ يناير/كانون الأول 2023.
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن أسعار الوقود في مناطق الحوثيين سجّلت زيادة ملحوظة خلال مايو الماضي، خاصة البنزين الذي ارتفع بنحو 39% على أساس سنوي، ووصل إلى أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2022، "ويُرجَّح أن يكون هذا مرتبطاً بتكثيف الغارات الجوية على موانئ البحر الأحمر، مما زاد من القلق بشأن توافره في الفترة المقبلة، خاصة في ظل انخفاض الواردات".