بروكسل: حركة الملاحة في البحر الأحمر ترتفع بنسبة 60% بعد تقليص الحوثيين نطاق استهدافاتهم
يمن فيوتشر - رويترز- ترجمة غير رسمية الخميس, 05 يونيو, 2025 - 11:09 مساءً
بروكسل: حركة الملاحة في البحر الأحمر ترتفع بنسبة 60% بعد تقليص الحوثيين نطاق استهدافاتهم

قال قائد بعثة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي إن حركة الملاحة في البحر الأحمر ارتفعت بنسبة 60%، لتصل إلى ما بين 36 و37 سفينة يوميًا منذ أغسطس/آب 2024، لكنها لا تزال دون مستوياتها المعتادة قبل أن تبدأ جماعة الحوثيين في اليمن بمهاجمة السفن في المنطقة.

وأوضح الأدميرال فاسيليوس غريباريس، في مقابلة أُجريت معه في مدريد، أن عدد السفن التجارية التي تستخدم مضيق باب المندب الضيّق قد ازداد بعد تراجع وتيرة الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيّرة التي يشنها الحوثيون، وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والجماعة المسلحة.

لكن غريباريس أشار إلى أن حركة الشحن البحري، التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها عند 20 إلى 23 سفينة يوميًا في أغسطس/آب الماضي، لا تزال دون المتوسط السابق البالغ 72 إلى 75 سفينة يوميًا، والذي كان يُسجَّل قبل بدء الهجمات الحوثية في البحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 دعمًا للفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقد أُنشئت بعثة “أسبيدس” لتأمين الملاحة في هذا الممر البحري الاستراتيجي الذي يربط البحر الأبيض المتوسط بالخليج الآسيوي عبر قناة السويس. وتم تمديد مهمة البعثة في فبراير/شباط لتشمل أيضًا تتبع شحنات الأسلحة غير القانونية، ومراقبة السفن التي تنقل النفط الروسي الخاضع للعقوبات.

وقال الأدميرال غريباريس إن آخر هجوم استهدف سفينة تجارية وقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مشيرًا إلى أن الحوثيين قلّصوا أيضًا من نطاق أهدافهم، معلنين أن هجماتهم تقتصر على السفن الإسرائيلية، أو تلك التي لها صلة بإسرائيل، أو التي رست في موانئ إسرائيلية.

وأضاف: “إذا لم تنطبق على السفينة هذه المعايير، فهناك احتمال كبير – يتجاوز 99% – ألا تكون مستهدفة من قبل الحوثيين”.

ومع ذلك، أقرّ غريباريس بأنه لا يمكنه ضمان عدم تعرّض السفن التجارية لهجمات.

وأوضح أن بعض الشركات لا تزال تتجنب المرور عبر هذا المسار البحري، بسبب النقص في عدد السفن التابعة للبعثة، وهو ما يؤدي أحيانًا إلى تأخيرات تصل إلى أسبوع للسفن التي تطلب مرافقة أمنية في المنطقة.

وأشار إلى أن البعثة تُشغّل ما بين سفينتين وثلاث سفن في آنٍ واحد، وقد طلبت من الاتحاد الأوروبي تزويدها بعشر سفن لتعزيز قدرتها على توفير الحماية.

كما ذكر أن البعثة قدّمت حماية ميدانية مباشرة لـ476 سفينة، وأسقطت 18 طائرة مسيّرة، ودمرت زورقين مفخخين يتم التحكم بهما عن بُعد، واعترضت أربعة صواريخ باليستية.


كلمات مفتاحية:

التعليقات