أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) تدشين استراتيجية جديدة لمواجهة التفشي المتسارع لوباء الكوليرا في إقليم شرق المتوسط، خاصة في أكثر ثلاثة بلدان تعاني من زيادة حالات الإصابة، بينها اليمن.
وقال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (EMRO) في بيان صحفي، الأربعاء، إنه دشن استراتيجية جديدة للحد من عبء الكوليرا والإسهال المائي الحاد في جميع أنحاء الإقليم بحلول عام 2028.
وأضاف البيان أن الاستراتيجية "تضع مخططاً أولياً لنهج موسّع متعدد القطاعات للتصدي للأسباب الجذرية لانتشار الكوليرا والوقاية من فاشياتها في المستقبل، بهدف خفض المراضة والوفيات المرتبطة بالوباء بشكل كبير، خلال الفترة بين عامي 2025 و2028".
وأشار المكتب الإقليمي إلى أن العديد من بلدان الإقليم تشهد زيادة كبيرة مفاجئة في الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا، والتي تُمثّل منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، ما يقرب من 55% من جميع حالات الإصابة بالوباء والوفيات الناجمة عنه على مستوى العالم.
وأوضح البيان أن السودان يعاني واحدة من أشد الفاشيات في التاريخ الحديث، إذ أُبلغ عن 65,291 حالة إصابة و1,721 وفاة خلال العام الجاري. وفي اليمن، لا تزال الكوليرا متوطنة، إذ أُبلغ عن أكثر من 271 ألف حالة مشتبه فيها و884 وفاة منذ آذار/مارس 2024. أما سوريا فعرضة لخطر عودة ظهور الوباء.
وأكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط؛ الدكتورة حنان بلخي أن الكثير من بلدان الإقليم "صارت أرضاً خصبة لانتشار الكوليرا بسبب مزيج خطير من الصراعات التي طال أمدها، وضعف النظم الصحية، والفقر، والنزوح، وتدهور مرافق المياه والصرف الصحي، والتقلبات المناخية الشديدة. لذا، علينا الالتزام المستمر والعمل الجماعي المنسق من أجل حماية الفئات الأشد عُرضة للخطر، ولا سيَّما الأطفال والسكان النازحون، وحماية الصحة العامة على نطاق أوسع".