هددت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات "شديدة" على السفن المتورطة بنقل المنتجات النفطية المكررة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، غربي اليمن.
وقالت سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن، في بيان صحفي، الثلاثاء: "السفن التي تُسلم أو تُفرغ الوقود المكرّر في موانئ الحوثيين بعد 4 أبريل/نيسان 2025، قد تواجه عقوبات قاسية. كما قد تتعرض هي وأفراد طواقمها لخطر هجمات الجماعة أو الاحتجاز كرهائن".
وأضاف البيان أن جماعة الحوثيين لا تزال تُصنّف رسمياً كـ"منظمة إرهابية أجنبية (FTO)"، وما ترتب على هذا التصنيف من إنهاء الترخيص المؤقت الذي كان يسمح بتفريغ المنتجات النفطية المكررة في الموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة رغم العقوبات المفروضة عليها.
وأكدت السفارة الأمريكية أن كل السفن التي ستقوم بنقل المنتجات النفطية، "حتى لو خضعت للتفتيش من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن (UNVIM)، لن تكون بمأمن من العقوبات الأمريكية، خاصةً تلك السفن والكيانات والأفراد الذين يقدمون دعماً مادياً للحوثيين".
وأشار البيان إلى أن الآلية الأممية أنشئت بناءً على طلب الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لتسهيل دخول السلع التجارية المدنية إلى الموانئ الواقعة خارج سيطرتها، بينما الإجراءات التي وضعتها الآلية هي لأغراض محدودة لدعم نظام عقوبات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة المنشأ بموجب قراره رقم (2216) لعام 2015، "وكلاهما مستقل ويجب التمييز بينه وبين أنظمة العقوبات الوطنية الأخرى وإجراءاتها المرتبطة".