أعلنت منظمة أطباء بلا حدود (MSF) استئناف أنشطتها في مستشفى السلام بمحافظة عمران، شمالي اليمن، والواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين، بعد أسبوعين من تعليقها نتيجة تعرض موظفيها وفرقها الطبية والمرضى في المستشفى لحوادث عنف.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، نشرته على حسابها في منصة "إكس"، السبت: "يسعدنا أن نعلن عن استئناف جميع أنشطتنا الطبية في مستشفى السلام بمديرية خمر التابعة لمحافظة عمران، بدءاً من يوم الأربعاء، الموافق 7 مايو/أيار الجاري، بعد فترة تعليق استمرت 14 يوماً جراء سلسلة من الحوادث العنيفة التي وقعت في المستشفى، وشكّلت تهديداً لسلامة فرقنا ومرضانا".
وأضافت المنظمة أن عملية الاستئناف جاءت في أعقاب حصولها على تعهدات تضمن حماية واحترام المرافق الصحية التي تدعمها ومكاتبها، وقالت: "بفضل الجهود السريعة والجماعية التي بذلتها السلطات والمجتمعات المحلية، تلقينا الضمانات الأمنية اللازمة لنتمكّن من مواصلة تقديم الرعاية الصحية الضرورية والرعاية المنقذة للحياة في المستشفى لأبناء المديرية".
وأوضح البيان أن الفرق الطبية التابعة للمنظمة تعمل في مستشفى السلام على تقديم خدمات رعاية الطوارئ والأمومة وطب الأطفال، إلى جانب الدعم المخبري في العيادات الخارجية، وبما يضمن توفّر الرعاية الصحية الأساسية لأبناء المنطقة.
وأكدت "أطباء بلا حدود" أنها منظمة طبية وإنسانية مستقلة، نقدّم المساعدة للسكان المنكوبين وضحايا الكوارث الطبيعية والبشرية والناجمة عن النزاعات المسلحة، دون أي تمييز على أساس العرق أو الدين أو العقيدة أو الانتماء السياسي.
وكانت المنظمة قد علقت أنشطتها في مستشفى السلام بتاريخ 23 أبريل/نيسان الماضي، في أعقاب ما وصفته بـ"سلسلة حوادث عنف مميتة"، وتهديدات أمنية متكررة ضد موظفي مكتبها في خمر، وفرقها الطبية والمرضى في المستشفى منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وحتى ما قبل يومين من التعليق.