أعلنت جماعة الحوثيين استئناف العمل في ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرتها، غربي اليمن، بعد ثلاثة أيام من تعرضه لسلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر في حكومة الحوثيين غير المعترف بها؛ ناصر النصيري، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، الخميس: "إن الفرق الفنية والهندسية أعادت الأمور إلى طبيعتها من خلال تقليل حجم الدمار الذي أحدثه العدوان الصهيوني الأمريكي على ميناء الحديدة، والذي استهدف 3 أرصفة بحرية ترسو عليها السفن".
وأضاف النصيري أن الفرق باشرت عملها منذ اللحظة الأولى للقصف، "وتمكنت من استعادة الحركة التشغيلية للسفن، وخلال ساعات قليلة عقب العدوان عاد الميناء إلى العمل".
وكشف المسؤول الحوثي عن وجود سفن في طريقها إلى غاطس الميناء تمهيداً لتفريغ حمولتها، "فيما تتدفق الشركات والخطوط الملاحية إلى الميناء الذي يواصل العمل على مدار 24 ساعة دون توقف".
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن، مساء الاثنين الماضي، عدة غارات على ميناء الحديدة، وقال في بيان، إن هذه الهجمات تأتي "رداً على الهجمات المتكررة لنظام الحوثي الإرهابي نحو دولة إسرائيل والتي شملت إطلاق صواريخ أرض-أرض ومسيّرات نحو أراضيها ومواطنيها".
واعتبر البيان أن "البنى الإرهابية التي تمت مهاجمتها في ميناء الحديدة مصدر دخل مركزي لصالح نظام الحوثي، الذي يستخدم الميناء لصالح نقل وسائل قتالية ايرانية وعتاد عسكري وحاجات عسكرية إضافية".
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية، حينها، أن الغارات الجوية تضمنت إلقاء 48 قنبلة على الميناء، ما أدى إلى "تدميره بالكامل".