شهد حقل المسيلة النفطي وميناء التصدير بالضبة بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية جديدة نفذها موظفو وعمال شركة "بترومسيلة" – قطاع 14، بدعوة من اللجنة النقابية، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة وتحسين بيئة العمل، في ظل ما وصفوه بـ"استمرار تجاهل الإدارة لمطالبهم العادلة".

ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة خطوات تصعيدية تنفذها النقابة، بعد فشل الجهود المبذولة لحل الخلافات القائمة مع إدارة الشركة عبر القنوات الرسمية.
وأكدت النقابة أن هذه الوقفة تُعد الثانية من نوعها، بعد وقفة سابقة نُفذت أواخر فبراير الماضي، وتأجيلها بناءً على طلب من مكتب العمل.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من موظفي وعمال الشركة في مواقع العمل بالحقل والميناء، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب بتحسين ظروف العمل وزيادة الرواتب، مؤكدين تمسكهم بحقوقهم المشروعة.

وفي ختام الوقفة، قرأ أعضاء اللجنة النقابية بيانًا جددوا فيه التأكيد على مطالبهم، وفي مقدمتها صرف فوارق التضخم وإكراميتي رمضان للعامين 2015 و2016، ورفض أي مساس بحقوق الموظفين في جميع المحافظات، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين.
وأدان البيان ما وصفه بسياسة الكيل بمكيالين داخل الشركة، مطالبًا بالعدالة في المعاملة والتسوية بين الموظفين.

وأشارت النقابة في بيانها إلى أن "الصبر قد نفد، ولن يكون هناك تفاوض بشأن إنهاء التصعيد إلا بعد رؤية نتائج ملموسة واتفاق حقيقي، وليس وعودًا شفوية"، معلنة أنها بصدد تنفيذ وقفات احتجاجية مستقبلية وفق برنامج تصعيدي مزمن، ما لم تتم الاستجابة لمطالبها خلال أسبوع.