أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، أن تعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، إلى جانب تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة وعمليات السلام، في مقدمة أهداف الاتحاد، في البلد المقتتل منذ عقد من الزمان.
وقال السفير فينيالس، خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس الاتحاد الأوروبي، الذي نظمه مكتبه في عمَّان، الأربعاء: "يأتي تعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، إلى جانب تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة وعمليات السلام، في مقدمة أهدافنا"، مضيفا: "يظل الاتحاد الأوروبي ملتزماً بتمكين المرأة اليمنية وتعزيز إدماجها في جميع المجالات، ويشمل ذلك توليها مناصب حكومية رفيعة".
وأكد أيضا أن من أولويات أوروبا بالنسبة لليمن "التكامل الأعمق للبلاد في منطقة الخليج".
وتابع السفير فينيالس: "إن التزامنا بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله، إلى جانب دعمنا الثابت لجهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة... هي ركائز عملنا في اليمن"، مشيرا إلى أن "الوضع الإنساني في اليمن لا يزال مأساويا، ويواجه ملايين الأشخاص انعدام الأمن الغذائي والنزوح وتفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها".
وقدم "تحية صادقة لجميع اليمنيين الذين يتعاونون معنا يوما بعد يوم، ويسعون جاهدين من أجل يمن مستقر ومزدهر".
و"للنساء والشباب على وجه الخصوص"، قال: "لا يسعني القول إلا أن مساهماتكم الرائعة ضمن الجمعيات أو المنظمات غير الحكومية أو من خلال الأدوار الحكومية لا تمر مرور الكرام. في الواقع، لا يمكن أن تكتمل سردية اليمن بدون دوركم المحوري".
وأوضح أن بدء جماعة الحوثي بمهاجمة الملاحة الدولية، وتعطيل الطرق البحرية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن جاء وسط ارتفاع الآمال بتحقيق السلام في البلاد، مضيفا: "لقد ألحقت هذه التصرفات المتهورة، التي أدانها المجتمع الدولي على نطاق واسع، وخاصة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أضرارا بالسلامة البحرية، مما أدى بشكل مأساوي إلى فقدان أرواح بريئة بين البحارة المتفانين الذين كانوا يؤدون واجباتهم ببساطة".
ودعا السفير فينياليس جماعة الحوثي إلى إطلاق سراح طاقم السفينة "جلاكسي ليدر" (24 فردا، ثلاثة منهم أوروبيون) الذين تحتجزهم الجماعة منذ نوفمبر الماضي، معربا عن مشاركة الطاقم أفكاره ومشاعره... مجددا الدعوة لإطلاق سراحهم.
وأكد أن "الوضع الراهن سيئ وغير مسبوق، لكن الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة مستمرة، مع دعم منا، وتُقدم بصيص أمل لسلام مستدام وشامل"، مشددا على ضرورة "استمرار الحوار والتعاون بين جميع الأطراف المعنية".
وأضاف: "نحث جميع الأطراف، وخاصة الحوثيين، على الانخراط بشكل بناء في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وندين بشدة الهجمات على البنية التحتية المدنية والدعوة إلى مساءلة المسؤولين عنها"، مجددا تأكيد الالتزام الأوروبي "بالتعاون المستمر والمتعدد الأطراف، والمراقبة المستقلة لحقوق الإنسان، ومعالجة التحديات الاقتصادية والاحتياجات الإنسانية المنقذة للأرواح، ودعم الأمن البحري".كما أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن على "الأهمية الحيوية للمبادرات الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار والتعافي الدائم في اليمن".
وأشار إلى أن مكتبه (في العاصمة الأردنية عمان) سيدشن الأسبوع المقبل بالتعاون مع معهد غوته معرضا للصور الفوتوغرافية لأربعة مصورين يمنيين، في المتحف الوطني للفنون الجميلة.