أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، أنها تلقت تمويلاً أمريكياً إضافياً لدعم جهودها في علاج مئات الآلاف من الأطفال اليمنيين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
وقالت المنظمة في بيان صحفي أصدرته، اليوم الأحد، إن "مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID/BHA) يساهم بمبلغ 30 مليون دولار أمريكي من أجل العلاج المنقذ للحياة لسوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال في اليمن".
وأضاف البيان أن هذا التمويل الإضافي سيمكن "يونيسف" من الوصول إلى ما يقرب من 500 ألف حالة من حالات سوء التغذية الحاد الوخيم، و"سيقطع شوطاً كبيرا في المساعدة في التخفيف من سوء التغذية الحاد والوخيم في جميع أنحاء اليمن، الذي يواجه فيه ملايين الأطفال العواقب المدمرة للصراع الذي طال أمده، والفقر، والنزوح الهائل، والنظم الاجتماعية والاقتصادية والصحية المدمرة في البلاد".
وأشارت "يونيسف" إلى أنها، وبموجب هذا التمويل، ستقوم بتوزيع إمدادات التغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام (RUTF) إلى المناطق والمجتمعات الأكثر تضرراً، مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين يعانون من محدودية الوصول إلى خدمات وموارد الرعاية الصحية، كما سيدعم التكاليف اللوجستية داخل البلد، بما في ذلك التخزين والنقل للحفاظ على سلامة نظام سلسلة الإمداد التغذوية.
وأكد ممثل اليونيسف في اليمن؛ بيتر هوكينز، أن التمويل سيكون له "تأثير كبير على حياة الأطفال اليمنيين الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى علاج من سوء التغذية الحاد الوخيم، إذ سيضمن حصولهم على العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة ونموهم".
ووفق إحصائية للوكالة الأممية فإن هناك حوالي 2.7 مليون طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد، مع ما يقرب من 600 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، إضافة إلى أن 17.6 مليون شخص، أو أكثر من نصف السكان، لا يزالون يواجهون انعدام الأمن الغذائي.