اليمن: منظمة مدنية متخصصة بالصحافة الانسانية تقول إن الأمم المتحدة غير جادة في التعامل مع كارثة "روبيمار"
يمن فيوتشر - يمن فيوتشر: الاربعاء, 24 أبريل, 2024 - 10:08 مساءً
اليمن: منظمة مدنية متخصصة بالصحافة الانسانية تقول إن الأمم المتحدة غير جادة في التعامل مع كارثة

قالت منظمة مدنية يمنية متخصصة بالصحافة الانسانية إن الأمم المتحدة غير جادة في التعامل مع كارثة غرق السفينة "روبيمار".
وذكرت مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf)، التي يدخل ضمن أنشطتها الاهتمام بالمسائل المناخية والبيئية في اليمن، أنها حصلت على ملخص لتقرير فريق خبراء أممي حذر من تبعات غرق السفينة "روبيمار" في البحر الأحمر في مارس/ آذار الماضي، ومخاطر ذلك على مجتمعات الصيد والبيئة البحرية.
وأشارت المؤسسة إلى أن الفريق الأممي أوصى بإجراء تقييم فوري للسفينة، ومراقبتها والمنطقة المحيطة بها وجمع عينات من المياه لتحليلها، وتطوير وتنفيذ خطة استعداد قوية لأي حادث مماثل، بمشاركة من كل الدول المشاطئة للبحر الأحمر والشركاء الإقليميين والدوليين.
كما أوصى الفريق الأممي في تقريره بإسناد الجهود الحكومية اليمنية في المناطق المحتمل تأثرها إذا ما لوحظ تسرب نفطي قد يصل إلى الشاطئ، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة كانت قد قدمت دعما فنيا للخلية  التي رأسها وزير المياه والبيئة لمعالجة غرق السفينة "روبيمار"، بناءً على طلب الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا.
غير أن مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf) ترى أن توصيات التقرير الفني للفريق الأممي وخطة الأمم المتحدة للتعامل مع كارثة "روبيمار" مخيبة للآمال، يشوبها التواطؤ وعدم الجدية في التعامل مع المشكلة والتخلص من مخاطرها البيئية الكارثية.
وأكدت المؤسسة أن من غير الممكن التخلص من الكارثة دون تدخل أممي عاجل؛ مشيرة إلى أن الحكومة اليمنية تقر بعدم قدرتها على مواجهة هذا النوع من الكوارث البحرية الخطيرة، لذلك فإن "توصيات الفريق الأممي للحكومة اليمنية على هذا النحو يعد ضربا من الجنون".
دعت المؤسسة منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى سرعة التدخل الحاسم لإنقاذ اليمن والبيئة البحرية من أزمة السفينة المُغرقة "روبيمار"، التي تهدد حياة الملايين، ما قد يدفع باليمن حتما إلى حافة الهاوية.
يذكر أن السفينة "روبيمار" غرقت في 2 مارس/ آذار الماضي، بعد أسبوعين من إصابتها بصاروخ باليستي استهدفها به الحوثيون عليها،  وكانت تحمل 41 ألف طن من الأسمدة، إلى جانب كمية من الوقود خاصة بها.


التعليقات