واشنطن: منظمة دولية تدعو للتركيز على جهود السلام وتطهير الألغام في اليمن
يمن فيوتشر - الشرق الاوسط- ترجمة: ناهد عبدالعليم الثلاثاء, 23 أبريل, 2024 - 01:07 مساءً
واشنطن: منظمة دولية تدعو للتركيز على جهود السلام وتطهير الألغام في اليمن

مرت خمسة أشهر منذ أن قامت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بشنِّ هجومها الأول على الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن، ما حدا بمنظمة دولية إلى الدعوة للتركيز من جديد على التنمية الإنسانية وجهود السلام في اليمن، حيث يستمر الأشخاص في تحمل أزمة الألغام والذخائر غير المنفجرة، في واحدة من أسوأ الأزمات في العالم.

 

وأعلنت هلو ترست، وهي منظمة إنسانية متخصصة في تطهير الألغام، في بيان صدر الأسبوع الماضي أنه خلال وقف إطلاق النار عام 2022، حدث ارتفاع بنسبة 160٪ في حوادث الذخائر غير المنفجرة والألغام بعدما حاول الناس العودة إلى منازلهم في تعز.

وقال (مات سميث)، رئيس المنطقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "من الضروري ألا ننسى اليمنيين العاديين، الرجال والنساء والأطفال، الذين يعيشون يومًا بعد يوم في حاجة إنسانية شديدة، والمخاطر التي تشكلها الأسلحة غير المنفجرة بالقرب من منازلهم ومجتمعاتهم".

وأضاف أن معظم أعمال "هلو" في اليمن تتم في بيئاتٍ حضرية مزدحمة ومعقدة وقرب خطوط المواجهة النشطة وساحات المعارك السابقة، ما يعني أنها تتطلب مهارات مختلفة وتعاونًا أكبر مع المجتمع مقارنة بعملية التطهير في المناطق الريفية.

ومنذ 2019، قامت "هلو" في اليمن بتطهير الألغام والمتفجرات الأخرى في الجبهة الأمامية في تعز، وهي مدينة مقسمة بخطوط المعركة بين شمال البلاد وجنوبها على مدى تسع سنوات.

"بالرغم من الضربات الجوية التي تقع على بعد أقل من 20 كيلومتر، والتبادل اليومي لإطلاق النار عبر خطوط المواجهة في المدينة، لم تتوقف فرقنا عن العمل في الشهور الستة الماضية"، وفقًا لـ سميث.

وكونها الجمعية الدولية الوحيدة التي تقوم بهذا العمل في مدينة تعز، استجابت فرق "هلو" لأكثر من 100 حالة طلب لإزالة أو تدمير مختلف العناصر الخطرة، كما قامت بتطهير حقول الألغام باستخدام فرق مدربة وآليات مدرعة، وأعادت الأراضي الآمنة إلى المجتمعات التي تشهد بانتظام حوادث قاتلة أو تغييرات حياتية.


التعليقات