ما هي خيارات القاهرة لمواجهة تأثير التوترات في البحر الأحمر على قناة السويس؟
يمن فيوتشر - الشرق الأوسط - ترجمة: ناهد عبدالعليم الثلاثاء, 23 أبريل, 2024 - 08:02 صباحاً
ما هي خيارات القاهرة لمواجهة تأثير التوترات في البحر الأحمر على قناة السويس؟

أعادت تصريحات رسمية في مصر بانخفاض ما نسبته 60% من إيرادات قناة السويس، طرح الأسئلة حول خيارات القاهرة لمواجهة تأثير التوترات في البحر الأحمر على القناة.
وفي حين تحدث بعض الخبراء عن السُبل الدبلوماسية، أكد آخرون أن الجُهد المصري لديه نتائج محدودة جراء العقبات السياسية المعقدة التي أدت إلى هذه التوترات، وعلى رأسها الحرب في غزة.
وقال وزير المالية (محمد معيط) إن إيرادات قناة السويس تراجعت بنسبة 60%. وفي تصريحاتٍ أخيرة على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، أرجع هذا الانخفاض إلى استمرار التوترات في البحر الأحمر.
ومنذ نهاية نوڤمبر/تشرين الثاني، استهدفت جماعة الحوثي اليمنية السفن في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب، والتي تقول إنها "مملوكة أو تعمل بواسطة شركات إسرائيلية".
وجاءت الهجمات ردًا على الحرب المستمرة في قطاع غزة، وأجبرت شركات الشحن الدولية على تحويل سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأفريقي، على الرغم من زيادة تكلفة الشحن والوقت.
وقال نائب المدير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية (أيمن عبد الوهاب)، إن الخيارات السياسية المُتاحة لمصر لمواجهة التوترات في البحر الأحمر "تعتمد على الحفاظ على الخطوات الدبلوماسية لتعزيز الاستقرار في المنطقة. حيث تحتاج مصر إلى تكثيف حركاتها السياسية مع جميع الأطراف للوصول إلى توافق دولي لتعزيز الاستقرار في البحر الأحمر، وليس فقط تأمين حركة السفن".
وأضاف: "يجب على القوى الإقليمية والدولية تقليل التنافس على موانئ البحر الأحمر والسعي لمستوى أعلى من التنسيق".

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي (وائل النحاس) لـ "الشرق الأوسط" إن الخيارات الحالية والمتاحة لمصر لمواجهة انخفاض إيرادات قناة السويس هي زيادة الصادرات في جميع المجالات لضمان تدفق الدولارات بشكل منتظم.

وفي تقرير صدر الاثنين، أشار البنك الدولي إلى أن استمرار الأزمة الناجمة عن هجمات الحوثيين على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر وانخفاض حركة المرور في قناة السويس "سيتسبب في خسائر تصل إلى حوالي 3.5 مليار دولار من إيرادات مصر بالدولار".

وقال الوزير الأسبق للخارجية المصرية ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير (محمد العرابي)، إن مصر لديها خيارات محدودة للتعامل مع الوضع الحالي. وأضاف في حديثه لـ "الشرق الأوسط": "مصر وحدها لا يمكنها التعامل مع التوترات المستمرة في البحر الأحمر، وأي جهد مصري سيكون له نتائج محدودة بسبب تعقيد الأسباب السياسية التي أدت إلى هذه التوترات، وعلى رأسها الحرب في غزة".


التعليقات