اطلق المسلحون الحوثيون صاروخين على سفينةٍ متجهة إلى ميناءٍ في إيران، الاثنين، ووفقاً للسُلطات فقد تسبب في أضرار طفيفة لكن دون وقوع إصابات بين طاقمها.
و تُظهر هذه الهجمة على السفينة Star Iris، التي تحمل علم جزر مارشال وتعمل تحت الإدارة اليونانية، مدى انتشار قُدرة الحوثيين وتمكنهم على استهداف السفن التي تسافر عبر البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب الذي يربط بين الممرين المائيين. وقد كانت السفينة Star Iris في طريقها من البرازيل إلى بندر خميني في إيران، الداعم الرئيسي والمسلح للحوثيين في الحرب اليمنية المستمرة منذ سنوات.
و حاول الحوثيون وصف Star Iris بأنها سفينة "أمريكية" دون تقديم أدلة، وقالوا إنهم استهدفوا السفينة بصواريخ متعددة.
و قال الناطق العسكري للحوثيين العميد الركن (يحيى سريع) في بيانٍ بعد الهجوم: "لن تتردد القوات العسكرية للحوثيين في تنفيذ المزيد من العمليات رداً على الجرائم الصهيونية ضد إخواننا في قطاع غزة، وكذلك رداً على العدوان الأمريكي البريطاني المستمر على بلدنا العزيز".
وقد ذكر مركز العمليات التجارية للمملكة المتحدة التابع للجيش البريطاني، الذي يشرف على مياه الشرق الأوسط، عن الهجوم، قائلاً إنه وقع أثناء سفر السفينة Star Iris جنوباً عبر مضيق باب المندب الذي يفصل شرق أفريقيا عن شبه الجزيرة العربية.
وأفاد المركز بأن "قبطان السفينة أبلغ أن سفينته تعرضت لهجوم بواسطة صاروخين وتعرضت لأضرار طفيفة"، مشيراً إلى أن "السفينة وطاقمها بخير وتتوجه السفينة الآن إلى الميناء التالي لها".
و يأتي الهجوم على سفينة Star Iris بعد أيامٍ لم يتم فيها الإبلاغ عن هجمات للحوثيين على السفن. و ليس واضحاً ما الذي تسبب في هذا الهدوء، على الرغم من أن القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية قامت بعدة جولات من الضربات الجوية تستهدف ترسانة الصواريخ ومواقع الإطلاق التابعة للحوثيين في الأراضي التي يسيطرون عليها.
و منذ نوڤمبر/تشرين الثاني ، استهدف المتمردون بشكلٍ متكرر السفن في البحر الأحمر بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة. كما قاموا باستهداف متواصل للسفن التي ليس لها علاقة واضحة بإسرائيل، مما يعرض ذلك حركة الملاحة في طريق مهم للتجارة بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا للخطر.