كشف تقرير أممي حديث أن نحو 8 ملايين طفل وامرأة حامل ومرضعة في 13 محافظة يمنية يعانون من سوء التغذية الحاد، وبحاجة إلى تدخلات غذائية عاجلة منقذة للحياة خلال العام الجاري 2024.
ووفق النظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية في اليمن، والتي أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، فإن 7.7 مليون طفل دون سن الخامسة وامرأة حامل ومرضعة سيعانون من سوء التغذية الحاد في العام الجاري 2024، وذلك في 112 مديرية تتبع 13 محافظة.
وأضاف التقرير أن اليمن تشهد أعلى معدلات سوء التغذية المسجلة على الإطلاق، ويستمر الوضع في التدهور، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، إذ يحتاج ما يقرب من 5 ملايين طفل دون سن الخامسة و2.7 مليون امرأة حامل ومرضعة إلى تدخلات غذائية إنسانية متكاملة منقذة للحياة في عام 2024.
وأوضح مكتب الـ"أوتشا" أن من بين من سيعانون من سوء التغذية الحاد، هناك 1.7 مليون طفل و900 ألف امرأة حامل ومرضعة بحاجة ماسة لتدخلات إنسانية عاجلة، ومعرضون لخطر الوفاة في حال عدم توفير التمويل اللازم لتقديم المساعدة المطلوبة لهم.
وأشار التقرير إلى أن 2.4 مليون طفل و900 ألف امرأة حامل ومرضعة سيواجهون خطراً متزايداً للإصابة بالأمراض والوفيات الناجمة عن المضاعفات المرتبطة بسوء التغذية، كما "سيواجه الناجون من الأطفال عواقب طويلة المدى بما في ذلك تأخر النمو وانخفاض الوظيفة الإدراكية والإنتاجية في مرحلة البلوغ".
ويبيّن تحليل الاحتياجات الإنسانية أن مشكلة سوء التغذية الشاملة في اليمن تفاقمت بسبب ارتفاع مستويات الفقر، وانعدام الأمن الغذائي، وممارسات تغذية الأطفال ورعايتهم دون المستوى الأمثل، وارتفاع عبء أمراض الأطفال بسبب الحصبة والإسهال بشكل رئيسي، فضلاً عن ضعف الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وأفادت الأمم المتحدة أن تكلفة الاستجابة لمواجهة سوء التغذية في اليمن خلال عام 2024، تتطلب 193.6 مليون دولار لاستهداف 2.3 مليون فتى و2.4 مليون فتاة و2.1 مليون امرأة حامل ومرضعة بخدمات التغذية المنقذة للحياة، والتدخلات الوقائية والعلاجية من سوء التغذية الحاد والوخبم لإنقاذ حياة الملايين من خطر الموت.