عاد نحو 6.7 ألف مهاجر من اليمن إلى القرن الأفريقي في رحلات عودة تلقائية بالقوارب عبر البحر خلال العام الماضي 2023، وبانخفاض ما يقارب 10% عن العام السابق له.
ووفق بيانات صادرة عن المكتب الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية لمنطقة الشرق والقرن الأفريقي (IOM-MENA)، ومقره القاهرة، فإن عدد المهاجرين العائدين تلقائياً من اليمن إلى القرن الأفريقي بلغ 6,695 مهاجر خلال الفترة بين يناير وديسمبر من العام 2023.
ويمثل عدد المهاجرين العائدين خلال العام 2023، أقل بنسبة نحو 10% عن العام السابق له (2022)، والذي شهد عودة 7,413 مهاجر من اليمن إلى القرن الأفريقي.
وتشير البيانات إلى أن ما نسبته 90% من المهاجرين العائدين في العام الماضي، وبعدد 6,044 مهاجر، عادوا إلى جيبوتي عبر رحلات بحرية انطلقت من عدن، فيما عاد 10% أو 651 مهاجر من ساحل بئر علي في محافظة شبوة باتجاه مدينة بوصاصو في الصومال.
وأوضحت "الهجرة الدولية" أنها سجلت في ديسمبر الماضي عودة 469 مهاجر أفريقي من اليمن إلى جيبوتي والصومال، وبانخفاض قدره حوالي 13% عن الشهر السابق له (نوفمبر) الذي عاد فيه 538 مهاجر.
وكان يوليو 2023 هو أكثر الشهور تسجيلاً لعدد المهاجرين العائدين، وبعدد 805 مهاجرين عادوا كلهم إلى جيبوتي، يليه أكتوبر بعدد 692 مهاجر، ثم يونيو (650)، وسبتمبر (630)، ويناير (618)، وفبراير (597)، ونوفمبر (538)، ومايو (536)، ومارس (518)، وديسمبر (469)، فيما مثّل شهري أغسطس وأبريل أقل الشهور في عودة المهاجرين، وبواقع 349 و293 (على الترتيب).
يذكر أن عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى البلاد بين يناير وديسمبر 2023، بلغ 96,670 مهاجر؛ أكثر من 70% منهم إثيوبيين والبقية صوماليين، وجميعهم يأملون بالوصول إلى السعودية بحثاً عن فرص عمل أفضل، لكن بسبب "تحديات الوصول إلى السعودية، وتدهور الوضع الإنساني في اليمن"، يضطر بعضهم للعودة إلى بلدانهم "عبر رحلات خطيرة بالقوارب".
هذا ويُعد الطريق الشرقي للهجرة الرابط بين دول القرن الإفريقي واليمن، أكثر ممرات الهجرة ازدحاماً وخطورة في العالم، حيث يمر عبره مئات الآلاف من المهاجرين؛ معظمهم يسافرون بطرق غير نظامية، وغالباً ما يعتمدون على المهربين.