اليمن: الحوثيون يرفضون طلباً مصرياً لخفض مستوى عملياتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر
يمن فيوتشر - الإثنين, 29 يناير, 2024 - 11:24 صباحاً
اليمن: الحوثيون يرفضون طلباً مصرياً لخفض مستوى عملياتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر

كشفت مصادر مصرية أن جماعة الحوثيين رفضت طلباً من القاهرة تضمن تقليل عملياتها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، وذلك في إطار تخفيف وطأة التأثيرات السلبية على قناة السويس، التي شهدت في الفترة الأخيرة تراجعاً في أعداد السفن المارة فيها. 
ونقل موقع "العربي الجديد"، عن مصادر مصرية "مطلعة"، قولها إن القاهرة أجرت اتصالات مع قيادة جماعة الحوثيين، عبر قنوات أمنية، وبالتنسيق مع إيران، دعت فيها إلى "خفض مستوى العمليات العسكرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، في ظل تراجع حركة مرور السفن بقناة السويس، وظهور حجم الآثار السلبية على عائدات القناة".
وأوضح المصدر أن "المسؤولين في القاهرة اقترحوا على الجماعة أن تكون عملياتها متقطعة وغير منتظمة"، مع إعلان ضمانات بعدم استهداف السفن غير المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، بشكل يشجع السفن الأخرى التي لا يشملها التحذير على المرور بسلام.
وكشف المصدر أن الحوثيين رفضوا تلك الدعوة، رغم "تثمينهم موقف مصر الرافض للانخراط في تحالفات تستهدف مهاجمة الجماعة، في إشارة إلى التحالف الدولي "حماية الازدهار" الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وعبرت مصر "عن مخاوفها لإيران التي كانت شريكة في الاتصالات مع الحوثيين، بشأن الضغوط الاقتصادية عليها"، وقال المصدر، إن "القاهرة بعثت برسائل إلى طهران، مفادها أن اتساع العمليات التي يقوم بها الحوثيون، سيزيد من الأزمة الاقتصادية التي تواجهها، وهو ما ينعكس على قدرتها على مقاومة تصورات دولية مرتبطة بالقضية الفلسطينية، وطالبتها، وحثّتها على لعب دور في منع اتساع التدهور في الأوضاع الأمنية بالإقليم بالشكل الذي يفرض مزيداً من الضغوط الاقتصادية".
وأشار "العربي الجديد" إلى أن الاتصالات المصرية الحوثية استقبلتها تل أبيب باستياء شديد، معتبرة إياها توجيهاً بإمعان حصار الموانئ الإسرائيلية، خاصة وأنه يتسق مع ما قاله، أمس الأحد، وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مؤتمر صحافي عقب مباحثات بالقاهرة مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، من تحميل إسرائيل المسؤولية عن توتر الأوضاع في البحر الأحمر، بسبب الحرب على غزة.


التعليقات