أفادت الأمم المتحدة (UN) أنها بحاجة إلى نحو 112 مليون دولار لتلبية احتياجات أكثر من مليون مهاجر وأفراد المجتمعات المضيفة على طريق الهجرة الشرقي بين اليمن والقرن الأفريقي خلال العام القادم 2024.
ووفق خطة العمل الإنساني (GHO) للعام 2024، والتي أطلقتها المنظمة الدولية مؤخراً، فإن متطلبات التمويل لخطة الاستجابة الإقليمية للمهاجرين في القرن الأفريقي واليمن (MRP) للعام القادم، تبلغ 112.2 مليون دولار، لمواجهة الاحتياجات الإنسانية 1.4 مليون مهاجر مستهدف، من بين 2.2 مليون شخص محتاج.
وأضافت أن التمويل المطلوب للخطة الإقليمية سيتم توزيعه على 6 بلدان؛ تمثل الطريق الشرقي للهجرة بين القرن الأفريقي والسعودية ودول الخليج الأخرى، وهذه الدول هي: اليمن التي سيكون من نصيبها نحو ثلث المبلغ، وتحديدا 38.31 مليون دولار، باعتبار أن أغلب الهجرات القادمة من القرن الأفريقي تمر عبرها.
فيما سيوزع المبلغ المتبقي على دول جيبوتي (8.32 مليون دولار)، إثيوبيا (35.14 مليون دولار)، الصومال (10.36 مليون دولار)، بالإضافة إلى كينيا (6.62 مليون دولار) وتنزانيا (5.42 مليون دولار) اللتان تم إدراجهما هذا العام في الخطة الإقليمية، نظراً للعدد الكبير من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على طول هذا الطريق (الجنوبي) الذي سافر عبره نحو 64,525 مهاجراً في عام 2023، ما يستدعي توسيع الاستجابة للمهاجرين والمجتمع المضيف.
وأوضحت الأمم المتحدة أن التمويل المطلوب سيمكن المنظمات العاملة في خطة الاستجابة الإقليمية من تلبية الاحتياجات الإنسانية المساعدة المنقذة للحياة للمهاجرين المغادرين والعابرين، ودعم إعادة إدماج الأفراد والمجتمعات، بما في ذلك مبادرات التمكين الاقتصادي والتدريب والتعليم، بالإضافة إلى مساعدة المجتمعات المضيفة، ومنع المزيد من الهجرة غير النظامية، وتنفيذ المبادرات الفعالة لرفع مستوى الوعي.
وأشارت إلى أن خطة العام القادم ستركز أيضاً على دعم وتنفيذ الأنشطة المساهمة في التنمية الإنسانية والتعاون من أجل السلام وإدارة الحدود وتعزيز النظام الصحي وتطوير السياسات ومسارات هجرة اليد العاملة.